تفاصيل استهداف التحالف الدولي لقافلة أسلحة إيرانية شرقي سوريا
استهدف التحالف الدولي لقافلة أسلحة إيرانية شرقي سوريا
قالت مصادر معارضة سورية: إن 7 أشخاص قتلوا في غارة استهدفت «قافلة شاحنات تبريد لميليشيات إيرانية» في شرق سوريا فور دخولها من العراق المجاور؛ ما أدى إلى تدميرها.
وكشف المرصد أن القتلى هم سائقو الشاحنات ومرافقوهم من جنسيات غير سورية، والغارات شنتها الطائرات المسيرة التابعة إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
واستهدفت الشاحنات في ريف مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.
أسلحة إيرانية
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية». وأفاد بدخول قافلتين مماثلتين على الأقل، خلال هذا الأسبوع، من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحاً نقلها «أسلحة متطورة» إلى مجموعات مُوالية لطهران.
وفي بغداد، أكد مسؤول بجماعة مدعومة من إيران وقوع ضربة قائلا: إنها استهدفت شاحنة واحدة فقط، ولم يدلِ بأية كلمة عن الضحايا.
وجاء الهجوم في شرق سوريا بعد ساعات من استهداف طائرات مسيرة محملة بالقنابل مصنع دفاع إيراني في مدينة أصفهان بوسط سوريا؛ ما تسبب في بعض الأضرار بالمصنع، حسب موقع "صوت أميركا".
في الشهر الماضي، أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بقوة إلى أن إسرائيل كانت وراء هجوم على قافلة شاحنات في سوريا في نوفمبر؛ ما أعطى لمحة نادرة عن حرب الظل الإسرائيلية ضد إيران ووكلائها في جميع أنحاء المنطقة.
وقال اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، الذي أنهى خدمته العسكرية في وقت سابق من هذا الشهر، إن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية جعلت من الممكن ضرب أهداف محددة تشكل تهديدًا.
اعتراف إسرائيلي
وأقر القادة الإسرائيليون في الماضي بضرب مئات الأهداف في سوريا وأماكن أخرى فيما وصفوه بحملة لإحباط محاولات إيران لتهريب الأسلحة إلى وكلاء مثل جماعة حزب الله اللبنانية أو تدمير مخابئ الأسلحة.
وأفاد المرصد في ذلك الوقت بأن غارة نوفمبر استهدفت صهاريج محملة بالوقود وشاحنات أخرى تحمل أسلحة للميليشيات في محافظة دير الزور شرقي سوريا. وأضافت أن ما لا يقل عن 14 شخصا قتلوا في الغارة أغلبهم من رجال الميليشيات.
منطقة مستهدفة
وتتعرض المنطقة بين الحين والآخر لضربات مماثلة، تطال تحديداً تحركات لمجموعات موالية لطهران.
ومحافظة دير الزور مقسمة بين أطراف عدة؛ إذ تسيطر قوات النظام ومقاتلون إيرانيون ومجموعات موالية لهم على المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى جزأين، فيما تسيطر «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وهي فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على المناطق الواقعة عند ضفافه الشرقية.