إخواني منشق: الجماعة تواجه أزمات كبرى في الميزانيات والتمويلات
كشف إخواني منشق أن الجماعة تواجه أزمات كبرى في الميزانيات والتمويلات
حالة من الفشل الذريع تشهده منظومة الإعلام الإخواني سيكون له تداعيات أكثر قوة خلال الفترة المقبلة، بعدما اضطرت الجماعة لتقليص ميزانيتها الممنوحة للمنصات الإعلامية، ودمج عدة فضائيات، والتراجع عن إطلاق مجموعات جديدة من المنصات التابعة للتنظيم، فيما اعتبره مراقبون أنّه اعتراف صريح بفشل تلك المنصات في القيام بالدور التخريبي الذي كان منوطاً بها خلال الأعوام الماضية.
أزمات مستمرة
وذكرت تقارير أن التنظيم قد أعلن مؤخراً دمج قناتي "وطن" التي تبث من تركيا و"الشعوب" التي تبث من لندن في قناة واحدة، يفترض أنّها ستبث من العاصمة البريطانية في وقت قريب، وتواجه الإخوان أزمة حقيقية فيما يتعلق بإدارة منظومتها الإعلامية في الوقت الراهن.
تقليل الميزانيات
وقررت تقليل الميزانيات الممنوحة للإعلام وتقليص النفقات الخاصة بالفضائيات التابعة للتنظيم، وتسريح بعض العاملين في تلك المنصات، وبررت ذلك بـ"إعادة الهيكلة"، لكنّ السبب الحقيقي يتعلق بفشل كافة تلك المنصات في تحقيق أيّ أهداف لها خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق بالملف المصري.
ماذا يحدث؟
يقول الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني المنشق والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الإخوان وظفت على مدار الأعوام الماضية الإعلام كأحد أهم الأذرع التخريبية ضد مصر والمنطقة العربية، لافتا أنه باتت تدرك تماماً مدى الفشل الذي حققته منظومتها الإعلامية على مدار الأعوام الماضية، وأنّها غير قادرة على إدارة معركتها ضد الشعوب العربية؛ بسبب فقدانها للمصداقية وحالة الصحوة التي تعيشها المجتمعات بعد انكشاف مشروع الإخوان الحقيقي.
وأضاف القيادي الإخواني السابق في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه رغم النفقات الضخمة التي خصصتها الجماعة لهذا المشروع، إلّا أنّه فشل، وأصبح أزمة جديدة تُضاف إلى جملة الأزمات التي يمر بها التنظيم في الوقت الراهن.
ولفت أن حالة الارتباك التنظيمي التي تمر بها الجماعة في الوقت الراهن، كما تعكس أيضاً نية قيادات التنظيم في تحويل بعض السياسات من أجل تحقيق أيّ مكاسب خلال الفترة المقبلة، وهناك أزمة حقيقية في توفير ملاذات جديدة آمنه لإطلاق منصاته الإعلامية خارج الأراضي التركية، بالإضافة إلى مواجهة أزمة تقليل النفقات والحصول على تمويلات.