170 دولة تصوت للمملكة.. كيف تفوقت السعودية في سباق المونديال؟

170 دولة تصوت للمملكة.. كيف تفوقت السعودية في سباق المونديال؟

170 دولة تصوت للمملكة.. كيف تفوقت السعودية في سباق المونديال؟
المونديال

في خطوة تعزز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، أعلنت السعودية فوزها بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، لتسطر صفحة جديدة في سجل الأحداث الرياضية الدولية، الإعلان، الذي جاء من مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيورخ، لم يكن مفاجئًا للكثيرين، إذ جاءت المملكة كمرشح وحيد بعد انسحاب أستراليا. 

هذا الإنجاز لم يكن وليد اللحظة؛ فقد بدأت السعودية منذ سنوات في بناء بنية تحتية رياضية عالمية، إلى جانب تنظيمها لفعاليات رياضية بارزة مثل كأس العالم للأندية 2023 وكأس آسيا 2027.

 بفضل دعم أكثر من 170 دولة لملفها، أثبتت المملكة قدرتها على جمع الإجماع العالمي، مشيرة إلى تحولها إلى وجهة رياضية ذات ثقل دولي. 

*الدعم الدولي يحسم السباق*


كشفت قنوات "SSC" الرياضية السعودية، أن أكثر من 170 دولة أيدت ملف السعودية لاستضافة مونديال 2034.

هذا الدعم الواسع يعكس الثقة الدولية في قدرة المملكة على تنظيم حدث بهذا الحجم، مدفوعة بسجلها المميز في استضافة بطولات رياضية كبرى. 

ويأتي هذا التأييد بعد إعلان السعودية في 4 أكتوبر 2023 ترشحها رسميًّا لاستضافة الحدث، مستندة إلى خبرتها المتنامية واستراتيجيتها الطموحة لجذب الجماهير الرياضية من أنحاء العالم.

بعد أقل من شهر، انسحبت أستراليا، المنافس الوحيد، من السباق، لتصبح السعودية المرشح الوحيد، وهو ما مهد الطريق لإعلان "فيفا" رسميًّا استضافة المملكة للبطولة. 

*الاستعدادات والاستثمارات*


خلال أكتوبر الماضي، زار وفد رسمي من "فيفا" المدن السعودية الرئيسية، حيث اطلع على المرافق الرياضية والمشاريع التي ستُستخدم خلال البطولة.

شملت الزيارة مشاريع بنية تحتية ضخمة تعكس رؤية المملكة الطموحة، مثل المدن الرياضية المتطورة والملاعب ذات المعايير العالمية. 

الهوية البصرية الخاصة بملف الترشح، التي كُشف عنها في مارس 2023، مثلت ركيزة أساسية في جذب الانتباه للملف.

تحمل الهوية رسالة ترحيب عالمية تتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تسعى لجعل المملكة مركزًا رياضيًّا واقتصاديًّا عالميًّا. 

*ثالث بلد عربي يستضيف المونديال*


مع فوز السعودية باستضافة نسخة 2034، تصبح المملكة ثالث بلد عربي ينال هذا الشرف، بعد قطر في 2022، والمغرب، التي ستشارك في تنظيم نسخة 2030 مع إسبانيا والبرتغال. 

هذا التوجه يعكس تزايد الاهتمام العالمي بالمنطقة العربية كمركز للرياضة العالمية، خصوصًا مع الاستثمارات الكبيرة التي ضُخت في البنية التحتية الرياضية. 

*التحديات والفرص*


على الرغم من الدعم الدولي الواسع، تواجه السعودية تحديات كبيرة لتحقيق تجربة استثنائية في استضافة المونديال.

يتطلب ذلك تنسيقًا عالي المستوى بين الجهات الحكومية والخاصة، وضمان تجهيز المرافق والخدمات اللوجستية بأعلى معايير الجودة. 

في الوقت نفسه، يمثل المونديال فرصة لتعزيز رؤية المملكة 2030 من خلال الترويج للسياحة والاستثمار، إلى جانب تحسين الصورة العالمية للسعودية كدولة قادرة على تنظيم فعاليات رياضية ضخمة.