مخاوف التطهير العرقي تطارد دارفور مرة أخرى.. ميليشيات مجهولة تطارد السودانيين
تطارد ميليشيات مجهولة السودانيين
قالت جمعية خيرية طبية: إن آلاف الأشخاص أجبروا على الفرار من منطقة غرب دافور السودانية وسط مخاوف من التطهير العرقي، واتهم شهود عيان ميليشيات مسلحة مجهولة باستهداف وقتل غير العرب، مع تقارير عن مقتل المئات.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن قوات الدعم السريع نفت تورطها في الصراع القبلي الدائر في دارفور.
تطهير عرقي
وتقول منظمة أطباء بلا حدود: إن معظم الأشخاص البالغ عددهم 7000 شخص الذين عبروا الحدود إلى تشاد في الأيام الثلاثة الماضية هم من النساء والأطفال الذين فروا بلا شيء، وقال حاتم علي، وهو مراقب محلي لحقوق الإنسان، إنه فر إلى تشاد بعد أن وصلت الميليشيات المسلحة على الخيول والجمال والدراجات النارية وحاصرت إردامتا، على الجانب الآخر من نهر الجنينة.
وقال إنهم "قتلوا الكثير من الرجال واغتصبوا الكثير من النساء"، مضيفا أن مئات الأشخاص ربما قتلوا.
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه منذ انهيار مدينة الجنينة، واتُّهمت الميليشيات العربية بقتل السكان المساليت، ونهب المنازل، واغتصاب النساء، حيث هاجمت هذه الميليشيات أيضًا مخيماً للنازحين داخلياً في إردمتا، حيث قيل إن نحو 800 شخص قتلوا، مستغلة الحرب المشتعلة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني والفوضى الأمنية الناجمة عن هذه الأزمة.
وقال رجل فر من المخيم مع عائلته قبل الهجوم لبي بي سي: "ما زلت على قيد الحياة، لكنني خسرت الكثير".
وقال علاء بابكر، أحد سكان الجنينة، لبي بي سي: إن المدنيين ليس لديهم وسيلة للهروب من القتال.
حصار الآلاف
وأوضحت الإذاعة البريطانية، أنه في حين أن العديد من الأشخاص فروا إلى تشاد، لا يزال الآلاف محاصرين في السودان حيث تطالب الميليشيات العربية بمبالغ ضخمة من المال لعبور الحدود، وقال بيير أونورات، رئيس برنامج الأغذية العالمي في تشاد، لبي بي سي إن التحدي الرئيسي هو إطعام آلاف اللاجئين.
وقال: "نحن بحاجة إلى الدعم، ونحتاجه الآن. نحن بحاجة إلى تأمين وجبة يومية لهم جميعا. ليس لديهم شيء".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إن أزمة إنسانية "لا يمكن تصورها" تتكشف في السودان، حيث اضطر ما يقرب من ستة ملايين شخص إلى ترك منازلهم منذ بدء الحرب.