أسرار الانسحاب.. خطاب بايدن الأول بعد قراراه المثير للجدل بترك السباق الانتخابي
أسرار الانسحاب.. خطاب بايدن الأول بعد قراراه المثير للجدل بترك السباق الانتخابي
بعد 3 أيام من الصمت بشأن قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى شاشة التلفزيون ليقدم للأمريكيين والعالم تفسيرًا في خطاب كان مفعمًا بالأمل في بعض الأحيان، وحازمًا في بعض الأحيان، وحزين في مرات أخرى.
أسرار الانسحاب
وبحسب شبكة "فويس أوف أمريكا"، فقد تحدث بايدن عن العقود الخمسة التي قضاها في المناصب العامة، وتفاخر بسجله الرئاسي الحافل بالإنجازات المحلية والسياسية ــ ولكنه دعا بعد ذلك إلى قيادة جديدة نشطة لمواجهة تحديات الغد.
قال بايدن - واضعًا يديه على المكتب اللامع الضخم، والستائر المطرزة الذهبية للمكتب البيضاوي التي تؤطر كتفيه المنحدرتين-: "أنا أحترم هذا المكتب، لكنني أحب بلدي أكثر".
وتابع: "لا شيء يمكن أن يقف في طريق إنقاذ ديمقراطيتنا، وهذا يشمل الطموح الشخصي، لذا، قررت أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي نقل الشعلة إلى جيل جديد، إنها أفضل طريقة لتوحيد أمتنا، كما تعلمون، هناك وقت ومكان لسنوات طويلة من الخبرة في الحياة العامة، هناك أيضًا وقت ومكان للأصوات الجديدة الشابة، وهذا الزمان والمكان هو الآن.
كما شكر بايدن نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي شاركت في الحملة الانتخابية بتأييدها وتعهدات كافية من المندوبين لتحقيق الترشيح، ووصفها بأنها "ذات خبرة" و"قاسية" و"قادرة"، لكنه أضاف: "الخيار متروك لك".
تجاهل ترامب
وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد تجاهل بايدن في خطابه ذكر خصمه السياسي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لكن المحللين يقولون إن تحذيرات بايدن الصارخة تشير جميعها إلى رجل واحد.
وقالت جينيفر ميرسيكا، أستاذة الاتصال والصحافة في جامعة تكساس إيه آند إم: "لقد تحدث عن الاستقطاب، والعنف والعنف السياسي، هذه كلها أشياء تذكرنا بدونالد ترامب ورئاسته، كما تحدث عن التهديدات التي تواجه الأمة عندما تولى منصبه لأول مرة، في يناير 2021، وكان ذلك بالتأكيد يتعلق بترامب، لكن نعم، لم يكن هذا مكانًا مناسبًا له للحديث عن ترامب، لم يكن مكانًا مناسبًا له لإلقاء خطاب انتخابي.
وتابعت أن وظيفة بايدن الآن ستركز على التحديات المحلية مثل الحقوق المدنية وحرية الناخبين، وإصلاحات سلامة الأسلحة، والسعي للقضاء على السرطان، وإصلاح المحكمة العليا.
وأشارت أيضًا إلى التحديات المختلفة التي تواجهها الولايات المتحدة في الخارج، مع تزايد جرأة الحروب في غزة وأوكرانيا والصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
يقول المحللون: إن تلك الحرائق الخارجية هي التي من المرجح أن تثير قلق الناخبين الذين كانوا قلقين بالفعل بشأن مستقبل بايدن.
قال توماس شوارتز، أستاذ التاريخ في جامعة فاندربيلت: "أعتقد أن هذا هو القلق الحقيقي الذي سيقلق الناس، وهو: كيف يتعامل الرئيس العرجاء مع أزمات السياسة الخارجية؟".
لكن في الفصل الأخير من هذه الرئاسة، يظل جو بايدن هو بطل الرواية على المسرح الأكبر في أمريكا، ويقول المحللون: إن النهاية كلاسيكية للغاية لبايدن.