انهيار مفاجئ داخل مطار الكويت الجديد يكشف ضعف الإنشاءات التركية
كشف انهيار مفاجيء داخل مطار الكويت الجديد هشاشة الإنشاءات التركية
وقع انهيار رملي في مطار الكويت الجديد الذي ما زال قيد الإنشاء، قبل يومين، وسط تقارير حول فقدان 3 عمال تحت الأنقاض.
وجاءت الانهيارات في المطار الذي تعمل فيه الشركات التركية حتى قبل تسليمه، ليكشف عن عورات صناعة الإنشاءات التركية ومدى رداءتها.
انهيار في مطار الكويت
وفي بيان لها، أعلنت قوة الإطفاء العام، أنها تتعامل مع "حادث انهيار رملي وقع في موقع مطار الكويت الجديد، وتجري حاليا عملية البحث والإنقاذ عن 3 عمال تحت الأنقاض".
ووفقا لصحيفة "الرأي" الكويتية، فقد تبين أن عمق حفرة الانهيار بلغت 6 أمتار تقريبا، فيما هرعت فرق قوة الإطفاء العام إلى الموقع للتعامل مع الحادث.
عمال تحت الأنقاض
وبحسب الصحيفة، تشير المعلومات الأولية، إلى ظهور جزء من جسم أحد العمال من تحت الأنقاض، وسط محاولات لتأمين إخراجه حيا من قبل رجال الإطفاء مع استمرار البحث عن الآخرين.
ومن جانبها، تفقدت وزيرة الأشغال العامة، وزيرة الدولة لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، رنا الفارس، مشروع مطار الكويت الجديد لمعاينة الأضرار التي نتجت جراء حادث الانهيار الرملي، حيث عاينت الأضرار الناتجة جراء حادث الانهيار الرملي داخل المطار.
تحقيقات رسمية
فيما فتحت الجهات المعنية، تحقيقًا في الواقِعة للوقوف على مُلابسات الانهيار وأسبابه، وإعلان كافة التفاصيل خلال الساعات المُقبِلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وضع حجر الأساس لمشروع بناء مطار الكويت الجديد، منذ ٢٠١٧، وهو أكبر مشروع تفوز به شركة تركية في الخارج بمفردها، وتبلغ تكلفته 4.2 مليار دولار.
انهيار سمعة الأتراك
وكان أردوغان يعول على مشروع المطار الجديد ليكون رمزًا جديدا للعلاقات بين تركيا والكويت.
وكانت تركيا حصلت على صفقة لبناء مبنى المسافرين الرئيسي في مطار الكويت الدولي، والتي تستمر كما هو مقرر لها.
صفقة ليماك
وكانت شركة "ليماك" التركية فازت بحق تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع "مبنى المسافرين" الرئيسي في مطار الكويت الدولي، في كانون الثاني/يناير 2020، والذي تبلغ تكلفته الإجمالية ملياراً و300 ألف دينار (4 مليارات و260 مليون دولار).
وكانت الشركة التركية نفسها قد حصلت على حق تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، والتي بدأ تنفيذها في أيار/مايو 2016.
ووضع حجر الأساس للمشروع عام 2017 بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقبل أن تكتمل إنشاءات المشروع، انهار فوق رؤوس العاملين، ما يهدد سمعة شركات الإنشاء التركية بالدمار، خصوصا مع ارتفاع قيمة صفقة مشروع إنشاءات المطار الكويتي التي بلغت 4.2 مليار دولار.
فشل الصناعات العسكرية التركية
ولم تكن صناعة الإنشاءات هي الوحيدة في مسلسل الفشل التركي، فقد سبقتها أكذوبة الصناعات العسكرية التركية" بيرقدار"، فلم تكن الصناعات العسكرية التركية، إلا لعبة نارية في مناطق الصراع خاصة في سوريا وليبيا وأرمينيا.
ففي ليبيا، تمكن الجيش الليبي من إسقاط أكثر من 70 مسيرة تركية من نوع "بيرقدار" منذ بدء عملية تحرير طرابلس.
كما استطاعت قوات النظام السوري إسقاط طائرة مسيرة تركية من طراز "أنكا – اس"، باستخدام دفاعات جوية من طراز "بانتسير S1" روسية الصنع، في محيط قرية "داديخ" في محافظة إدلب السورية.
وفي مايو 2019، كشف موقع "نورديك مونيتور" عن رسائل عسكرية سرية تعود لعام 2016، والتي تكشف عن وجود عيوب في طائرات "بيراقدر" تتعلق بأنظمة الاتصال والقدرات الهجومية.
انهيار الشبكات والمباني
كذلك، كشفت أزمة الفيضانات التي اجتاحت شمال غربي تركيا طوال الفترة الماضية عن هشاشة الإنشاءات التي تهاوت أمام الأمطار.
وأسفرت تلك الأمطار في منطقتي بوزكورت وكاستامونو عن خسائر واسعة، وسقوط العشرات من الضحايا، أغلبهم حُصروا داخل منازلهم التي أحاطت بها المياه من كل حدب، وغمرت حتى الطابق الثالث في بعض أحياء مدينة بوزكورت.
وأكد سكان محليون من منطقة آيانجيك السكنية الكُبرى، أن البنية التحتية قد انهارت تماما في مناطقهم، فكل تمديدات الصرف الصحي دُمرت، ولا يوجد كهرباء أو مياه صالحة للشرب.