هزائم كبيرة عصفت بأحلام وطموحات الحوثيين ودفعت الميليشيات إلى محاولة يائسة لتدارك تهاوي مخططها التوسعي، وذلك عبر استهداف دولة الإمارات العربية المتحدة بالصواريخ البالستية لرفع معنويات مقاتليها المنهارة.

وسقط عدد من عناصر ميليشيات الحوثي في معارك وضربات مركزة لقوات الجيش اليمني في محافظة مأرب الواقعة شرق اليمن.

وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني، في بيان، أن "مدفعية الجيش دمرت 3 أطقم تابعة لميليشيات الحوثي، بما فيها من عتاد وأفراد في الجبهة الشمالية الغربية".

وأضاف البيان أن وحدة قتالية للجيش نصبت كميناً محكماً لمجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي أثناء محاولتها التسلل إلى أحد المواقع العسكرية في الجبهة الشمالية الغربية مجزر، ومدغل، ورغوان.

وأوضح البيان أن "جميع عناصر ميليشيات الحوثي سقطوا بين قتيل وجريح، بنيران أبطال الجيش والمقاومة".

فيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم، عن أنه نفذ 24 عملية استهداف ضد الميليشيات الحوثية في مأرب خلال الـ24 ساعة.

وأضاف التحالف أن الاستهدافات في مأرب دمرت 16 آلية للميليشيات الحوثية، وقتلت أكثر من 70 عنصرًا منها.

وأعلنت قوات "ألوية العمالقة" اليمنية أنها "استكملت عملية "إعصار الجنوب" التي تكللت بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب من قبضة الحوثيين".

وقالت قوات "ألوية العمالقة" في بيان إن "ألوية العمالقة" استطاعت "إعادة تموضع لقواتها في محافظة شبوة بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمينها لمحافظة شبوة بشكل كامل من ميليشيات الحوثي".

وأضاف البيان: "بعد النجاح الكبير التي حققته قوات العمالقة الجنوبية في عملية "إعصار الجنوب" بدأت بنقل ألويتها إلى عرينها".وكشف تقرير لمؤسسة ماعت جروب ، النجاحات الكبرى التي تحققها ألوية العمالقة ضد الحوثيين في الكثير من المناطق باليمن.

وفي 27 ديسمبر أعلنت "ألوية العمالقة" أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي الحوثيين في محافظة شبوة".

انتصارات العمالقة 

يقول علاء حنش، المحلل السياسي اليمني من الجوب، إننا نقولها بكل فخر واعتزاز شكرًا عمالقة الجنوب لأنكم أثبتم أن المقاتل الجنوبي مُقاتل يتحلى بكل صفات الشجاعة، والوفاء، والإخلاص.

وأضاف في مقال له، شكرًا لكم لأنكم أثبتم للعالم زيف ما يُسمى بـ"الجيش الوطني"، ذلك الجيش الواهي الذي استغل التحالف العربي طيلة سنوات الحرب. شكرًا لكم لأنكم أثبتم أن معارك الضالع وكرش والصبيحة وغيرها من جبهات الجنوب كانت، وما زالت معارك حقيقية، وكشفتم أن معارك "تباب" مأرب والجوف اليمنيتين كانت كذبا، وزيفا، وخداعا، شكرًا لأنكم أثبتم للعالم العربي والدولي بأن المقاتل الجنوبي إن خاض معركة انتصر بها لقوة إيمانه بالله، وبعدالة قضيته. شكرًا لكم لأنكم جعلتم العالم يُبهر بانتصاراتكم التي حققتموها في فترة وجيزة. 

وتابع أنهم استطاعوا كشف حقيقة قوة ميليشيا الحوثي، وكيف أنها ميليشيا واهية، وضعيفة، ولا يحتاج لهزيمتها إلا لقوة المقاتل، وصدق القيادة، شكرًا لكم لأنكم أخرصتم أصوات، وأبواق الإخوان والحوثيين. 

استغلال أوضاع المدنيين

من جانب آخر نبهت صحيفة البيان إلى مواصلة ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال أوضاع المدنيين للمتاجرة بها أو استخدامها كدروع في المواجهات، مشيرة إلى مسؤوليتها عن تدمير الطرقات الرابطة بين مديرية حريب ومديرية الجوبة في جنوب محافظة مأرب في محاولة لإعاقة تقدم ألوية العمالقة نحو المديرية الواقعة على أطراف حدود المحافظة.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم السبت، أنه بعد أيام من استهدافها حيًا سكنيًا في مدينة مأرب ومقتل سبعة مدنيين وإصابة 30 آخرين، كشفت مصادر حقوقية في مناطق سيطرة الميليشيا أنها استخدمت معسكر قوات الأمن الخاصة في صعدة كمركز للقيادة ومعتقل للأسرى أو اللاجئين الأفارقة الذين يرفضون القتال في صفوفها ويرغبون في عبور الحدود للبحث عن عمل في الدول المجاورة.

واعتبرت أن هذه الممارسات كانت جزءًا من المآسي التي خلفتها حرب ميليشيا الحوثي على الأبرياء، حيث جعلت اليمن أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع احتياج حوالي 20.7 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية.