صفعة جديدة للنهضة.. تونس تغلق مقر اتحاد القرضاوي الإرهابي.. ومحللة : هدفه تدمير البلاد

اغلقت تونس مقر اتحاد القرضاوي

صفعة جديدة للنهضة.. تونس تغلق مقر اتحاد القرضاوي الإرهابي.. ومحللة : هدفه تدمير البلاد
القرضاوي

قررت تونس إنهاء التعاون مع ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي يتزعمه الإرهابي يوسف القرضاوي، والمصنف منظمةً إرهابيةً، بعد سنوات من نشاطه على الأراضي التونسية في محافظتي تونس وسط البلاد وصفاقس جنوبها، وذلك استمرارا لخطواتها الفعالة والسريعة لإنهاء نفوذ التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية عبر قطع أذرعه الدعوية.

وقالت وزارة الشؤون الدينية في تونس، إنها أنهت اتفاقياتها مع مركز "الإسلام والديمقراطية" الذي يترأسه القيادي الإخواني رضوان المصمودي، و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" المثير للجدل في البلاد بسبب تورطه في غسل أدمغة الشباب وإرسالهم إلى بؤر التوتر والإرهاب، وضرب التعليم التونسي من خلال خلق منظومة موازية لمناهج الدولة التعليمية والتربوية.

اتحاد الإرهاب

ويعد اتحاد القرضاوي أو ما يسمى بالاتحاد العالمي للمسلمين، الذي تموله قطر واحداً من الكيانات التي تهدف إلى التغلغل من جديد في العديد من الدول وعلى رأسها تونس، من أجل تحقيق أهدافه الخبيثة في المنطقة، ونشر الإرهاب والتخريب في البلاد، لخدمة تنظيم الحمدين وتحقيق مطامعه في الدول. 
وكشف تقرير أعدته مؤسسة ماعت جروب، أن الاتحاد يطلق فتاويه الإرهابية من أجل استقطاب عناصر جدد من الدول العربية إلى جماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولة نشر أفكارهم المشبوهة، ويدشن الاتحاد عدداً من الأنشطة التعليمية غير قانونية في تونس، من أجل نشر الفكر الإرهابي في الدول العربية. 

وأضاف التقرير، أن الوسط الأكاديمي في تونس رفض هذه المحاولات، إلا أن حركة النهضة الإخوانية في تونس، هي من منحت مظلة للاتحاد للانتشار في تونس، ونشر الفكر الإخواني المتشدد في تونس، وهو ما يرفضه الشعب التونسي وجميع مؤسسات الدولة في تونس. 

وتابع التقرير، أن القرضاوي زعيم الاتحاد له دور في تدمير سوريا والعراق والعديد من الدول بإطلاق فتاويه التحريضية والإرهابية لخدمة التنظيمات الإرهابية، وزرع الفكر الجهادي التكفيري في المنطقة.

أهداف مشبوهة 

تقول الدكتورة بدرة قعلول، رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس، إن ما يسمى باتحاد علماء المسلمين هو واحد من الكيانات الإرهابية التي تستخدمها الإخوان في تدمير وتخريب الدول العربية، وهو سبب في تدمير سوريا وزرع الفتن داخل كل أرباع الوطن العربي؛ وهو مؤخرا تم استخدامه للدفاع عن فرع تنظيم الإخوان بتونس، لكن إرادة الشعب واضحة أمام العيان ألا وهي رفض قطعي لتواجُد تنظيمات تقودها أطراف خارجية لخدمة مصالح تتضارب ومصالح الشعب التونسي باسم الدين.

وأضافت رئيسة المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية في تونس في تصريح خاص أن الجهود التونسية لمواجهة الإخوان وكياناتها المختلفة انطلقت منذ إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، ورفض وجود أي أذرع دعوية وسط دعوات إلى غلق مقر اتحاد علماء المسلمين فرع تونس لدوره في نشر التطرف والإرهاب بين الشباب التونسي، مؤكدة أن الشعب التونسي يؤيد قرارات الدولة التونسية لحماية من خطر تلك الجماعات الإرهابية. 

وتابعت قعلول أن الجماعة الإرهابية الممثلة في حركة النهضة، حاولوا الهيمنة على وزارة الشؤون الدينية في عهد الوزير الأسبق نور الدين الخادمي الذي فتح الأبواب أمام الدعاة المتطرفين واتهم بأنه ساهم في جلب الداعية المصري الإخواني المتطرف وجدي غنيم، وغيرهم من المتطرفين عبر هذا الكيان الإرهابية، وإصدار الفتاوى والخطب التكفيرية ضد الشعب التونسي لتهديد استقرار الدولة.

ويذكر أن اتحاد القرضاوي عمل على نشر الفتاوى التكفيرية والمناهج الإرهابية في تونس إبان حكم النهضة الخيمات الدعوية وهو ما أدى إلى استقطاب الشباب بأفكار سلفية جهادية وإخوانية قطبية للقتال في سوريا وانتشرت الأفكار الظلامية وشهدت البلاد بعد ذلك أعمالا إرهابية واغتيالات سياسية.