حماس تواصل جرائمها ضد المواطنين في غزة.. تهجير وهدم للمنازل
تواصل حركة حماس جرائمها ضد المواطنين في غزة
تشن حركة حماس حملة هدم لبيوت المواطنين جنوب قطاع غزة بحجة أنها أقيمت على أراضٍ عامة، نتيجة لذلك أصبحت عشرات العائلات بلا مأوى.
جرائم التهجير
ودون إشعارٍ مسبق قامت حماس بهدم بيوت خمس عائلات غرب معبر رفح جنوب قطاع غزة، مطلع الشهر الجاري ما أثار غضب واستنكار تلك العوائل فغالبية المدنيين المتضررين هم من ذوي الدخل المحدود.
وفي محاولة للاستيلاء وضم عدد من الأراضي إلى أراضي الحكومة أمرت حماس السكان بمغادرة بيوتهم ومنعتهم من البناء على أراضيهم. واستنكر وليد الأسطل أحد الساكنين ما فعلته حماس بأراضيهم، على خلاف ما وعدتهم به إبان انتخابهم لها عام 2006.
جرائم حركة حماس
وتدعي حركة حماس التي تواصل جرائمها بحق المواطنين في غزة ، تحت شعار استعادة الأراضي الحكومية، إذ اقتحمت قوات كبيرة من شرطة حماس وموظفون من سلطة الأراضي لوضع اليد على 55 دونما ونفذت قوات أمن حماس أوسع عمليات تجريف طالت منازل وأراضي زراعية، إذ اعتقلت قرابة 20 مواطناً، واعتدت بالضرب على 10 آخرين منهم نساء وأطفال خلال محاولتهم الاعتراض على عمليات التجريف.
وضمن الجرائم العديدة التي تقوم بها حماس، حيث تقوم سلطة الأراضي التابعة لحماس بتجريف منازل جيرانها الذين لم يتواجدوا في منازلهم حينها، في حين لم تتمكن الجرافة التي يعتليها موظف ملثم، من هدم منزلها، إذ وقفت أمامه متحديةً إياه أن يستمر بتجريفه، علماً أن عدد الأفراد الذين يقطنون المنزل يزيد عن 11 فرداً معظمهم من الأطفال.
ورفع المواطنون بمعاونة مراكز حقوقية قضية ضد سلطة الأراضي في حكومة حماس ولا تزال القضية في أروقة المحاكم إلا أن المحامين استطاعوا استصدار قرار من المحكمة بعودة المواطنين إلى أراضيهم، إذ لم تستطع الحكومة تقديم حجج ودلائل أنها تملك تلك الأراضي إلا أن أحداً لم يعد خوفاً من معاودة تهجيرهم وطردهم من قِبل حكومة حماس.
وعلى الرغم من أن القضية لا تزال في المحكمة، ولا يبدو أن حماس ستكسبها إلا أن سلطة الأراضي التابعة لها تُصر على تهجير المواطنين بذات الحجة الضعيفة.
أوضاع صعبة للفلسطينيين
قال أيمن الرقب، المحلل الفلسطيني: لن نسمح بتهجير شعبنا في قطاع غزة، مؤكدا أن أوضاع قطاع غزة مأساوية، فهناك الحصار الإسرائيلي المستمر من 13 عاماً، وهناك انتهاكات حركة حماس، والاعتقالات التي تنفذها والسياسات الاقتصادية التي دمرت آمال الشبان ودفعت الآلاف منهم للهجرة أو التفكير بها".
وتابع أن حماس ترتكب الجرائم بحق المواطنين، وذلك للاستيلاء على أموالهم وأراضيهم، بهدف أنها أموال حكومية وعامة، مؤكدا أن حركة حماس، جعلت غزة بيئة طاردة للشبان الفلسطينيين من خلال ممارساتها وانتهاكاتها وسياساتها التي أفقرت الفلسطينيين.
ولا تتوفر إحصاءات دقيقة عن أعداد المهاجرين من غزة في السنوات الأخيرة، ولكن إحصاءات غير رسمية يتداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن مغادرة أكثر من 32 ألف فلسطيني غزة خلال أقل من عامين.
فيما يقول الإعلامي والمحلل السعودي حسين الغاوي: تقوم حماس هذه الأيام بأكبر عملية تهجير يشهدها قطاع غزة بعدما قامت بهدم منازل مملوكة لأهالي مدينة رفح جنوب القطاع واعتقال عدد منهم، بحجة أن الأراضي مملوكة للحكومة، متسائلاً: أين الإعلام عن هذه الجريمة؟