ما حكم الصلاة قبل الأذان؟ العلماء تجيب

ما حكم الصلاة قبل الأذان؟ العلماء تجيب

ما حكم الصلاة قبل الأذان؟ العلماء تجيب
حكم الصلاة

الصلاة عماد الدين وأعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وقد شُرعت في أوقات محددة لا يجوز للمسلم أن يتجاوزها، ومن هنا فإن أداء الصلاة قبل دخول وقتها يُعد من الأمور التي تحتاج إلى بيان حكمها الشرعي بوضوح.

 الأذان ودلالته على الوقت

الأذان هو النداء الذي يُرفع عند دخول وقت الصلاة، وهو علامة شرعية تُخبر المسلمين ببدء وقت أداء الفريضة فالأذان لا يُنشئ الوقت، بل يُعلن عنه فقط، أي أنه يُعتبر إعلامًا بدخول الوقت وليس شرطًا لصحة الصلاة لذلك الأصل في تحديد وقت الصلاة هو دخول الوقت نفسه، سواء أُذّن أم لم يُؤذَّن بعد.

حكم الصلاة قبل الأذان للفريضة

اتفق العلماء على أن الصلاة المفروضة لا تصح قبل دخول وقتها، لأن أداءها قبل الوقت يُعتبر تعديًا على حدود الله، ولأنها لم تُؤدَّ في وقتها المحدد شرعًا. فمثلاً، من صلى الظهر قبل الزوال أو الفجر قبل طلوعه لم تصح صلاته، وعليه إعادتها بعد دخول الوقت.

وقد قال النبي ﷺ: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد"، أي مردود غير مقبول. لذا فإن صلاة الفريضة قبل الأذان تعتبر باطلة إذا لم يكن الوقت قد دخل فعلاً.

 الصلاة قبل الأذان في النوافل

أما النوافل، فالأمر يختلف عند العلماء بحسب نوعها فبعض النوافل يُسن أداؤها قبل الفريضة مثل سنة الفجر القبلية، وهي تصلى قبل صلاة الفجر ولكن بعد دخول وقتها، أي بعد الأذان وليس قبله. 
أما صلاة الليل أو قيام الليل، فيجوز أداؤها قبل أذان الفجر طالما لم يطلع الفجر بعد، لأنها من النوافل غير المقيّدة بوقت الأذان تحديدًا.

الحكمة من تحديد الأوقات

شرع الله الأوقات لتنظيم العبادة وضبط حياة المسلم، فلكل وقت عبادة تليق به، وبهذا يتحقق الانضباط والخشوع. 

كما أن انتظار الأذان والاستعداد للصلاة قبله فيه أجر عظيم، لأنه يدل على حرص المسلم على الطاعة واستقبال العبادة بقلب حاضر فالصلاة قبل الأذان لا تصح إذا كانت فريضة ولم يدخل وقتها بعد، أما النوافل فيجوز منها ما لا يتقيد بدخول الوقت كقيام الليل. لذا يجب على المسلم التأكد من دخول الوقت قبل أداء الفرض، حتى تكون صلاته صحيحة.