تطورات الهدنة.. حماس تسلّم رفات رهينة وإسرائيل تستعد لفتح معبر رفح جزئيًا
تطورات الهدنة.. حماس تسلّم رفات رهينة وإسرائيل تستعد لفتح معبر رفح جزئيًا
شهدت الساعات الأخيرة تطورات متسارعة بشأن تطبيق بنود الهدنة المدعومة من الولايات المتحدة، إذ أعلنت حركة حماس استعدادها لتسليم رفات أحد الرهائن، في حين أكدت إسرائيل أنها ستبدأ قريبًا السماح بخروج الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح، رغم تعثر جزئي في عمليات تسليم الرفات في الأيام الماضية، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.
حماس تعلن تسليم رفات جديدة وإسرائيل تتحقق من الهوية
قالت حركة حماس: إنها ستقوم الأربعاء بتسليم رفات رهينة عُثر عليها حديثًا، دون أن يتضح على الفور هوية صاحبها.
وبحسب الاتفاق، يُفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة بمجرد استعادة رفات آخر رهينتين يُعتقد أنهما ما تزالان في غزة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن الفحوص الجنائية التي أجريت الثلاثاء أثبتت أن الرفات التي سُلّمت سابقًا لا تعود إلى أي من الرهينتين المتبقيتين، ما دفع المجموعات المسلحة إلى استئناف عمليات البحث، قبل الإعلان عن العثور على جثة رهينة في شمال القطاع.
وبحسب المعطيات الإسرائيلية، ما يزال في غزة جثمانا رهينتين اثنتين: الإسرائيلي ران غفيلي، وهو شرطي ساعد في إجلاء المشاركين من مهرجان نوفا الموسيقي في هجوم السابع من أكتوبر 2023 قبل أن يُقتل في موقع آخر، والعامل التايلاندي سودثيساك رينثالاك الذي كان يعمل في كيبوتس بِئيري.
وتُعد تايلاند أكبر الدول التي فقدت رعاياها خلال الحرب، إذ خُطف 31 من مواطنيها في السابع من أكتوبر، أُفرج عن معظمهم في الهدن السابقة، فيما تؤكد بانكوك أن 46 تايلانديًا قُتلوا منذ اندلاع الحرب.
معبر رفح يستعد للفتح جزئيًا لخروج الفلسطينيين فقط
أعلنت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات)، أن إسرائيل ستسمح خلال الأيام المقبلة بخروج الفلسطينيين من غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع مصر وتحت إشراف بعثة من الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الهيئة، أن أي شخص يرغب في المغادرة سيحتاج إلى موافقة أمنية إسرائيلية، مشيرة إلى أن القرار يأتي ضمن تنفيذ بنود الهدنة.
لكن مسؤولًا إسرائيليًا قال لوكالة أسوشيتد برس: إن المعبر سيُفتح باتجاه واحد فقط، أي لخروج الفلسطينيين من القطاع دون السماح بالدخول إليه.
في المقابل، نفت هيئة الاستعلامات المصرية أن يكون فتح المعبر مخصصًا للخروج فقط، مؤكدة أن أي اتفاق سيشمل حركة سفر في الاتجاهين، ضمن الخطة التي تدعمها واشنطن.
وكان المعبر قد أغلق في مايو 2024 عقب العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع، ولم يُفتح سوى لفترات قصيرة خلال فبراير الماضي لإجلاء مرضى وجرحى ضمن هدنة سابقة.
وتقول منظمة الصحة العالمية: إن أكثر من 16 ألفًا وخمسمئة مريض وجريح في غزة بحاجة ملحّة للمغادرة لتلقي العلاج في الخارج.
تنص الخطة الأميركية المكونة من 20 بندًا على عدة مراحل لاحقة، أبرزها تشكيل قوة استقرار دولية، وإنشاء حكومة فلسطينية تكنوقراطية، وصولًا إلى نزع سلاح حركة حماس.
إسرائيل تعيّن مبعوثًا للحوار مع لبنان
في خطوة لافتة، أعلن نتنياهو أن إسرائيل سترسل مبعوثًا لبدء محادثات مع مسؤولين لبنانيين سياسيين واقتصاديين، في محاولة أولية لوضع أسس لعلاقات وتعاون اقتصادي بين الطرفين.
وحددت وسائل إعلام إسرائيلية المبعوث بأنه أوري ريسنيك، الدبلوماسي السابق ونائب مدير مجلس الأمن القومي للشؤون الخارجية.
من جانبه، قال الرئيس اللبناني جوزف عون: إنه سيعين ممثلًا مدنيًا في اللجنة المسؤولة عن متابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وهي لجنة تضم لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل).
وينهي هذا التعيين احتكار المؤسسة العسكرية اللبنانية لهذه المهمة منذ عقود، في ظل رغبة بيروت في تثبيت سيادتها ومصالحها في مرحلة حساسة.
مقتل فلسطيني خلال الهدنة واستمرار تراجع الأعداد
قال مستشفى الأهلي في غزة: إن رجلًا فلسطينيًا يبلغ من العمر 46 عامًا قُتل برصاص القوات الإسرائيلية في حي الزيتون شرق غزة، داخل المنطقة المصنفة آمنة بموجب اتفاق الهدنة. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن أكثر من 360 فلسطينيًا قُتلوا منذ بدء الهدنة في 11 أكتوبر، فيما تجاوز إجمالي عدد قتلى الحرب 70,100 شخص، نصفهم تقريبًا من النساء والأطفال.
التبادل المتعثر
شهدت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة تبادل رفات على نطاق واسع، إذ أعادت حماس إلى إسرائيل عشرين شخصًا أحياء ورفات 26 آخرين منذ بدء تنفيذ الاتفاق.

العرب مباشر
الكلمات