تُعد الحجامة من أقدم وسائل العلاج الطبيعي التي استخدمت منذ العصور القديمة في مختلف الحضارات، إذ يُعتقد أنها تساعد على تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الألم وتعزيز الشفاء.

 وعلى الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية الطبيعية التي قد تظهر بعد الجلسة وتُعد جزءًا من عملية التعافي.

أولًا: ماهية الحجامة وفوائدها؟

الحجامة هي إجراء علاجي يعتمد على وضع أكواب خاصة على مناطق محددة من الجسم مثل الظهر أو الذراعين أو الساقين، ثم يتم شفط الهواء داخلها لتوليد ضغط سلبي يؤدي إلى سحب الدم إلى سطح الجلد.

من أبرز فوائد الحجامة:

تحسين تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية

المساعدة في تخفيف آلام العضلات والمفاصل

تقليل القلق والتوتر

دعم التعافي لدى الرياضيين بعد المجهود البدني

ومع ذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل الخضوع للحجامة لتحديد مدى ملاءمتها للحالة الصحية.

ثانيًا: الأعراض الشائعة بعد جلسة الحجامة

بعد إجراء الحجامة قد تظهر بعض الأعراض الطبيعية التي لا تستدعي القلق، وتشمل:

1. الكدمات أو التصبغات الجلدية
ظهور علامات داكنة مكان الأكواب أمر طبيعي نتيجة تجمع الدم تحت الجلد، وتختفي عادة خلال أسبوع.


2. الاحمرار أو التهيج الجلدي
قد يشعر الشخص بحرارة أو احمرار خفيف بسبب الشفط، ويزول ذلك في غضون يوم أو يومين.


3. الإحساس بالتعب أو الخمول
بعض الأشخاص يشعرون بالتعب بعد الجلسة بسبب بدء الجسم بعملية الشفاء الطبيعية.


4. الدوخة أو الدوار المؤقت
قد تحدث نتيجة تغير ضغط الدم، وتختفي عادة بسرعة.


5. احتمال تفاقم بعض الحالات الجلدية
 مثل الأكزيما أو الصدفية في حالات نادرة جدًا.


6. خطر العدوى
يمكن تفاديه باللجوء إلى مختص يستخدم أدوات معقمة وملتزم بإجراءات النظافة.

ثالثًا: نصائح لتجنب مضاعفات الحجامة

لضمان الاستفادة الكاملة من الحجامة وتجنب الأعراض المزعجة، يُنصح بما يلي:

استشارة الطبيب قبل الجلسة لمعرفة ما إذا كانت مناسبة للحالة الصحية

تجنب الحجامة في بعض الحالات مثل وجود جروح أو حروق أو تناول أدوية سيولة الدم

الابتعاد عن المناطق المحظور استخدامها مثل الأوردة الكبيرة والأماكن الملتهبة والوجه والمناطق القريبة من العيون أو الفتحات الجسدية

الراحة بعد الجلسة وتجنب المجهود البدني الشديد لمدة 24 ساعة

شرب كميات كافية من الماء للمساعدة في تنظيف الجسم من السموم

تُعتبر الحجامة علاجًا طبيعيًا آمنًا عند إجرائها بطريقة صحيحة وعلى يد مختص مؤهل. الأعراض التي تليها غالبًا بسيطة ومؤقتة وتشير إلى بدء الجسم بعملية الشفاء. 

ومع ذلك، يُوصى دائمًا بالتأكد من سلامة الحالة الصحية قبل الخضوع لها، ومتابعة أي أعراض غير معتادة مع الطبيب لضمان تحقيق الفائدة دون مضاعفات.