تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية مخططاتها وتحركاتها التخريبية في اليمن، حيث تحولت  تعز إلى محافظة مبعثرة ومقسمة بين الحوثي والإخوان ومؤامراتهم التي تستهدف المناطق المحررة لاسيما الجنوب ومناطق الساحل الغربي للبلاد، وذلك لما يحدث من إرهاب متواصل في المنطقة لاستهداف الجنوب.
 
اشتباكات متواصلة 

وتجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي، في مدينة تعز، حيث شهدت المنطقة اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية وعناصر الميليشيا الحوثية في وادي صالة بالجبهة الشرقية وعصيفرة ومعسكر الدفاع الجوي ومحيط جبل هان ووادي حذرين بالجبهة الغربية.
 
وتحاول ميليشيا الحوثي الإرهابية بين الحين والآخر التسلل إلى مواقع القوات الحكومية إلا أنها تمنى بالفشل والتصدي؛ ما يدفعها إلى الفرار بعد تكبدها خسائر مادية وبشرية.

وعاودت ميليشيا الحوثي الإرهابية قصفها على مناطق سكنية ومواقع قوات اللواء الخامس دعم وإسناد واللواء الرابع حزم في المناطق الواقعة بين محافظتي تعز ولحج، ويطوق الحوثيون تعز من أريافها ومن مدينة الحوبان التي تضم غرفة عمليات ميليشيا الحوثي والتي تدير منها عملياتها الإرهابية في عدن وجنوب اليمن وتعز، مستغلة سيطرتها على الجزء الشمالي والشمالي الغربي والشرقي من هذه المحافظة ذات الثقل السياسي الكبير.

وتسيطر ميليشيا الحوثي على مديريات التعزية، وحيفان، ودمنة خدير، وشرعب الرونة، وشرعب السلام، وماوية، ومقبنة، لكن أخطر نشاطها يتركز في مديرية التعزية، حيث تقع مدينة الصالح الذي تحولت إلى غرفة عمليات متقدمة لهجمات ميليشيا الحوثي نحو جنوب اليمن.

مخطط الحوثي 

يقول وضاح بن عطية، المحلل السياسي اليمني في الجنوب، إن هناك تحركات حوثية موسعة في تعز والمناطق الجنوبية، لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية التي تسعى من خلال توسعة نشاطها الإرهابي في الجنوب.

وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر": أن هيمنة الإخوان جعلتهم يستغلون الوضع السياسي القائم في مقايضة التحالف بالمعركة مع الحوثيين، حيث يضغط الإخوان على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بعدم إجراء أي تغيرات في الجيش والأمن في تعز أسوة بمدينة مأرب، وذلك في مسعى لمنع أي تقدم ميداني لتحرير المحافظة من ميليشيا الحوثي.

ولفت أن الإخوان مستمرون في عمل دورات عسكرية للقيادات الإخوانية منذ أكثر من 3 أشهر، وجلهم عقائديون تم جلبهم من القطاع التربوي ويتم تأهليهم عسكريا عبر دورات متخصصة في القيادة والأركان، كما شيد الإخوان ألوية جديدة خارج محور تعز منها لواء "النصر" ولواء "الدعم والإسناد" ولواء "حمد" هذا خلافا لميليشيا الحشد الشعبي، فضلا عن تعمدهم تشتيت قوات اللواء 35 مدرع وسحب 3 كتائب عسكرية بكامل عتادها لصالح ما يسمى "لواء النصر" الجديد.

يأتي ذلك بعد أسبوع من استقدام ميليشيا إيران الحوثية تعزيزات عسكرية ومقاتلين تعزيزا لمسلحيها في المناطق التي تحتلها بمنطقة الخزجة التابعة لمحافظة تعز.