في تطور جديد في قضية الأمير أندرو، يواجه عدد من ضباط الحماية الشخصية السابقين للأمير البريطاني تفتيشًا دقيقًا من قبل الشرطة، حيث تتم دراسة رسائلهم الإلكترونية، سجلات هواتفهم، وكشوفاتهم الشخصية في إطار التحقيقات المستمرة في التهم التي وجهت له، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل البريطانية.

تحقيقات بريطانية

تجري شرطة العاصمة لندن تحقيقًا في مزاعم تفيد بأن الأمير أندرو، دوق يورك السابق، طلب من أحد ضباط الحماية الشخصية التابعين لشرطة متروبوليتان "البحث عن معلومات" بشأن الاتهامات الجنسية التي وجهتها له فيرجينيا جيوفري، وهي امرأة ادعت أنها تعرضت للاعتداء من قبل أندرو عندما كانت مراهقة.

وفيما يتعلق بالتحقيقات، كشف بريد إلكتروني تم الحصول عليه سابقًا من قبل صحيفة "ذا ميل أون صنداي" كيف طلب أندرو من ضابط شرطة ممول من دافعي الضرائب التحقيق في السيدة جيوفري، مشيرًا إلى تاريخ ميلادها ورقم تأمينها الاجتماعي بشكل سري.

كما أخبر أندرو إيد بيركنز، نائب المتحدث باسم الملكة إليزابيث، أنه طلب من أحد ضباط الحماية الشخصية التابعين لفريق الحماية الملكية "SO14" التابع لشرطة متروبوليتان، جمع معلومات حول السيدة جيوفري.

وأضاف الأمير -في رسالته لبيركنز-: أنه أرسل التفاصيل قبل ساعات من نشر الصحيفة الصورة الشهيرة التي تجمعه مع جيوفري في عام 2011، والتي كانت أحد العوامل التي أدت إلى سقوطه.

استجوابات لحراس أندرو

وبحسب التقارير، فإن اثنين من ضباط الحماية الشخصية السابقين لأندرو قد تم استجوابهم من قبل الشرطة في إطار التحقيقات، بينما تدرس الشرطة ما إذا كانت هناك حاجة لإجراء تقييم إضافي أو مراجعة للموقف.

يُعتقد أن الأمير أندرو قد أرسل بريدًا إلكترونيًا لبيركنز يتضمن معلومات حول السيدة جيوفري، بما في ذلك تاريخ ميلادها ورقم تأمينها الاجتماعي، وقال في الرسالة: "يبدو أيضًا أن لديها سجلًا جنائيًا في الولايات المتحدة".

ويأتي هذا في وقت حساس للأمير أندرو، الذي تم تجريده من جميع ألقابه الملكية في وقت سابق من هذا الشهر، مما يثير المزيد من التساؤلات حول الأبعاد القانونية لهذه القضية.

رسائل أندرو الإلكترونية

فيما يواصل المحققون البحث في الرسائل الإلكترونية الخاصة بأندرو، وكذلك دفاتر ملاحظات ضباط الحماية الملكية، بهدف تحديد المواد المتاحة والتحقيق فيما إذا كانت تحتوي على أي أدلة جديدة.

ويعتقد البعض، أن دفاتر الملاحظات، إلى جانب الأجهزة الإلكترونية المملوكة للضباط، قد تحتوي على معلومات قد تُظهر مكان وجود الأمير في فترات معينة تتعلق بالاتهامات الموجهة له.

من الجدير بالذكر، أن التحقيقات تتواصل أيضًا بشأن مذكرات فيرجينيا جيوفري، التي نشرت بعد وفاتها في أبريل الماضي عن عمر يناهز 41 عامًا.

المذكرات، التي تحمل عنوان "Nobody's Girl"، تكشف عن تعرضها للتجارة الجنسية في سن السابعة عشرة، وتتهم أندرو بأنه "شعر أنه من حقه ممارسة الجنس معها كأنه حق طبيعي له".

كما تتضمن المذكرات ثلاث حالات عندما زعمت جيوفري أن أندرو اغتصبها، وهو ما نفاه الأمير بشكل قاطع.