صحيفة أيرلندية: أصابع الاتهام تشير لإيران في تنفيذ هجمات بغداد
رغم إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس الماضي وأسفرا عن ضحايا قدروا بما لا يقل عن 32 شخصا، إلا أن أصابع الاتهام لا تزال تشير إلى ضلوع إيران في التخطيط وتنفيذ هذه الجريمة البشعة في وضح النهار.
وذكرت صحيفة "آيرش تايمز"، الأيرلندية، أن تلك التفجيرات الإرهابية تعد الأولى للتنظيم الإرهابي منذ 3 سنوات، في الأسلوب الذي اعتمد عليه تنظيم القاعدة الإرهابي في نطاق واسع للغاية خلال عملياته الانتحارية، وتحديدا في الفترة بين عامي 2003 و 2011.
اغتيال المعارضين والشخصيات العامة
وأضافت الصحيفة في تقريرها: "قام أحد المهاجمين بتفجير جهازه ، وبينما اندفع المشاهدون إلى مكان الحادث لمساعدة الجرحى ، قام آخر بتنفيذ تفجير ثاني ، مما أسفر عن مقتل وإصابة المزيد من الأشخاص، وقبل مذبحة يوم الخميس ، زرع تنظيم داعش الإرهابي مئات العبوات الناسفة على الطرق الرئيسية ، وشن عمليات على نقاط التفتيش العسكرية وثكنات الجيش العراقي ، واغتيال المعارضين والشخصيات العامة"، في إشارة لتخطيط إيراني.
وزاد معدل هذه العمليات بشكل كبير بينما قلصت إدارة ترامب الوجود العسكري الأميركي في العراق وحولت تركيزها إلى إيران، وأصبح العالم منشغلا بجائحة فيروس كورونا المستجد.
ويتوقع المحللون الآن أن يحاول التنظيم الإرهابي الهروب من السجون وإعادة تشكيل قواته والاستيلاء على الأراضي في المناطق التي يغيب فيها الجيش العراقي.
مخيمات النزوح
الأوضاع في العراق تعكس حالة ما بعد الاحتلال الأميركي، حيث إن الحكومة الأصولية الشيعية الموالية لإيران تهمش وتضطهد السنة، الذين تهاجمهم الميليشيات الشيعية ، وتحاصرهم في مخيمات النزوح ويمنعون من العودة إلى قراهم الأصلية.
نظام فاسد برعاية إيرانية
لقد وضع العديد من السنة ثقتهم في الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الفاسد وسوء الإدارة ، لكن المتظاهرين فشلوا في تأمين مطلبهم بحكومة علمانية، في غضون ذلك ، تقتل الميليشيات الشيعية معارضين بارزين، وهذا ما يرجح ضلوع إيران في تفجيرات بغداد.
وتابعت الصحيفة الأيرلندية: "الاقتصاد العراقي يتعثر ، فيروس كورونا ينتشر وتنظيم داعش الإرهابي يجند دماء جديدة ويحشد قدامى المحاربين".