انفجارات كبيرة في عدة مدن غربي إيران.. وسلطات الملالي تلتزم الصمت
هزت انفجارات عنيفة مدن غرب إيران
أصبحت الانفجارات المدوية واحدة من مظاهر الحياة في إيران خلال السنوات الأخيرة، فلم تتوقف هذه الانفجارات منذ أعلنت الدولة الفارسية تحديها لكل القوى الإقليمية والعالمية بشأن تصنيع النووي لأجل الأغراض العسكرية والحربية، حيث خالفت طهران بذلك تعهداتها الدولية في اتفاق القوى العالمية الموقَّع عام 2015.
انفجارات مروعة
وكشف مواطنون إيرانيون، فجر يوم الأحد، عن سماع دوي انفجارات مروعة في مدن غربي إيران، من بينها كرمانشاه وهمدان وسنندج، دون تعليق رسمي من الحكومة يوضح طبيعة هذه الانفجارات أو سببها.
وبحسب التقارير الصحفية في إيران، فقد سُمع دوي الانفجارات في مدن كرمانشاه وسنندج وهمدان وكامياران وجوانرود وباوه وثلاث باباجاني.
مزاعم مناورة
ومن جانبه، أكد قائمقام مدينة أسد آباد بمحافظة همدان الإيرانية حول سماع الانفجارات، أنه سمع صوت انفجار قرابة منتصف الليل، مضيفًا أنه "في البداية اعتقدنا أن صوت الانفجار ناجم عن الأحوال الجوية، ولكن تم استبعاد هذا الاحتمال".
فيما أشارت وكالة "صابرين نيوز" الإيرانية، والمقربة من الحرس الثوري الإيراني، إلى سماع دوي الانفجارات، لكنها قالت إنها نجمت عن "مناورة للدفاع الجو الإيراني لاختبار أنظمة دفاع جديدة".
أضرار مادية في المنازل
وكشف مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في المدن التي سُمع فيها دوي الانفجارات، عن أضرار مادية في منازلهم بسبب الانفجارات، حيث تأثرت أبواب ونوافذ منازلهم التي اهتزت بسبب شدة هذه الانفجارات.
انفجارات "نطنز"
وقبل شهر تقريبًا، سُمع دوي الانفجارات في الـ 4 من ديسمبر الماضي، بالقرب من منشأة "نطنز" النووية. وقال الدفاع الجوي الإيراني حينذاك، بعد الحادث: إنه "تم اختبار أحد الأنظمة الصاروخية في المنطقة".
ولم تكن هذه هي المرة الأولى، حيث شهدت إيران عدة حوادث مماثلة في الأشهر القليلة الماضية، وفى كل مرة يكون رد السلطات أن الجيش الإيراني يجري تدريبات غير معلنة للدفاعات الجوية، وسط تزايد التوتر الإيراني مع إسرائيل والولايات المتحدة.
توتر مستمر
وتتزايد حدة التوتر المستمر بين طهران وتل أبيب خلال الفترة الماضية، بالتزامن مع عودة الغرب لإجراء محادثات غير مجدية مع إيران حول برنامجها النووي، في خطوة انتقدتها إسرائيل مرارًا قائلة إن أي اتفاق لن يكون ملزمًا لها.
وتبادل الجانبان ـ إسرائيل وإيران الاتهامات في الآونة الأخيرة، بشأن عمليات قرصنة إلكترونية واستهداف سفن عبر البحر، فيما تتهم طهران السلطات الإسرائيلية باستهداف بعض منشآتها النووية، والتي كان أبرزها "نطنز".