وصفت صحف أجنبية الحكومة القطرية بأنها أكبر ممولي أنشطة حركة حماس حول العالم، ولخصت قيمة تمويلات الدوحة على مدار الأعوام التسعة الماضية بقيمة 1.8 مليار دولار منذ عام 2012، وهو العام الذي شهد الشراكة بين الطرفين.

دعم قطر لحماس 

وفقا لقناة دويتش فيله الألمانية، فإن قطر هي أكبر حليف لحماس في المنطقة وتأتي تركيا بعدها، مستشهدة بزيارة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني، في عام 2012 باعتبارها أول زيارة لرئيس دولة لحكومة حماس.

وأكدت أنه حتى الآن ، حولت الدوحة التي وصفتها بالصغيرة 1.5 مليار يورو أي ما يعادل 1.8 مليار دولار إلى حماس. 

تمويل الحركة
من جانبها أكدت مجلة دير شبيجل الألمانية أن دعم قطر لحماس يأتي عبر مجموعة من المبادرات والمؤسسات غير الحكومية، والتي يوجد مقر بعضها في ألمانيا. 

كما أكدت أنه خلال الآونة الأخيرة، زادت التبرعات لحركة حماس من جمعيات خيرية تتخذ من ألمانيا مقرا لها، ومعظمها تابع لدولة قطر.

فيما اعتقدت صحيفة جيروزاليم بوست، أن هذا يفسر ما أعلنته حماس بأنها استطاعت إطلاق 130 صاروخا في غضون دقائق في محاولة لتجاوز نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي الإسرائيلي.  من 1800 صاروخ من القطاع الساحلي الفلسطيني.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست هذا الأسبوع، عن مصادر استخباراتية إسرائيلية أن ترسانة حماس تحتوي على 5000 إلى 6000 صاروخ، ويعتقد أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، التي تتعاون مع حماس، قامت بتخزين 8000 صاروخ إضافي. 

تهديد حماس لقطر 

فيما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر في الحركة، أن حماس تهدد قطر وإسرائيل، في حال عدم السماح بمرور الأموال القطرية إلى قطاع غزة، لافتة أن التهديد لقطر يتمثل في إفشال المفاوضات الدبلوماسية مع إسرائيل.

أما صحيفة الإندبندت البريطانية، فأشارت إلى "بموافقة إسرائيل، وزعت قطر في السنوات الأخيرة مئات الملايين من الدولارات نقدًا لتمكين حكام حماس في غزة من دفع ثمن الوقود لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة".

قالت مصادر في حماس لصحيفة الأخبار اللبنانية: إن المنظمة ستنتظر حتى نهاية الأسبوع المقبل حتى تدخل الأموال، "وإذا لم يحدث ذلك فسيتم اتخاذ قرار مهم بشأن وقف إطلاق النار المتبادل" الذي دخل حيز التنفيذ قبل أسبوعين، بعد 11 يومًا من القتال مع إسرائيل.

دعم قطري شهري 

وفي شهر فبراير من العام الجاري، أكدت صحيفة "آرب ويكلي" الدولية، أنه بينما يستعد الفلسطينيون للانتخابات في وقت لاحق من هذا العام بعد اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، تضخ قطر أموالا جديدة في خزائن الجماعة المسلحة التي تدير قطاع غزة.

وقالت الحكومة القطرية يوم الأحد: إنها ستقدم 360 مليون دولار كمساعدة لقطاع غزة الذي يحكمه المسلحون خلال العام المقبل، ما أثار مخاوف بين الفلسطينيين بشأن محاولات الدوحة على ما يبدو لدعم حماس قبل التصويت.