بعد مقتل أبو لطيف.. ما «كتيبة البدو» في الجيش الإسرائيلي؟

تشارك كتيبة البدو في الجيش الإسرائيلي

بعد مقتل أبو لطيف.. ما «كتيبة البدو» في الجيش الإسرائيلي؟
صورة أرشيفية

يعيش جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة من الصدمة بعد أن فقد 21 من عناصره في مواجهات مع المقاومة الفلسطينية قرب خان يونس مساء الاثنين الماضي، خاصة أن هذه هي أعلى حصيلة للقتلى في يوم واحد للجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة.

الخسارة الفادحة للجيش الإسرائيلي لم تكن السبب الوحيد في انتشار الحديث عن هذه الخسارة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، بل كان هناك عامل آخر مثير للاهتمام، وهو حالة التعاطف في المجتمع الإسرائيلي مع مقتل الجندي البدوي أحمد أبو لطيف، الذي كان عضوًا في وحدة استطلاع البدو، فما هي تلك الوحدة وما نشاطاتها؟

*من هو أحمد أبو لطيف؟*

أحمد أبو لطيف هو جندي بدوي يبلغ من العمر 26 عامًا، كان يعمل كحارس أمن في جامعة بن جوريون، وينتمي إلى وحدة استطلاع البدو (وحدة استطلاع الصحراء).

وهو من سكان مدينة رهط في صحراء النقب جنوب إسرائيل، متزوج وأب لطفلة عمرها عام، وله 11 أخًا وأختًا.

*كتيبة البدو*

وحدة استطلاع الصحراء (585)، المعروفة أيضًا باسم وحدة استطلاع البدو أو دوريات الصحراء، هي وحدة مشاة تضم بشكل أساسي جنود بدو، بالإضافة إلى يهود وعرب ومسيحيين إسرائيليين يخدمون في سرية الدعم الإداري.

تم إنشاء هذه الوحدة بعد اجتماع بين على حيلف المسؤول عن مبادرة تأسيسها، وموشيه ليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وبار كوخبا قائد القيادة الجنوبية، ويتسحاق رابين قائد الفرقة 252، في أغسطس عام 1985.

وتهدف إلى توفير إطار مؤسسي لتجنيد البدو بشكل طوعي في الجيش الإسرائيلي، وبدأت الوحدة نشاطها فعليًا عام 1987، وشهدت زيادة في عدد المتطوعين من الشباب البدو، مما دفع إلى رفع مستواها من وحدة إلى كتيبة بين عامَيْ 91 و92.

شاركت الكتيبة في حراسة الحدود الشمالية لقطاع غزة بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في سبتمبر 1993، وتولى قيادتها لأول مرة الرائد البدوي فيسبي سوا بين سبتمبر 2005 وأغسطس 2007.

تم إنشاء سرية احتياطية ضمن الكتيبة عام 2011، وأصبحت الكتيبة متنقلة تنفذ مهام أمنية روتينية في جميع القطاعات، مثل باقي الكتائب، عام 2014.

وفي عام 2017، قرر غادي آيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خفض عدد الجنود في الكتيبة بنسبة الثلث وإعادتها إلى مستوى وحدة استطلاع (اللواء 585).