خبراء يحذرون من خطورة الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان: محاولة ممنهجة لزعزعة الاستقرار
خبراء يحذرون من خطورة الشائعات التي تطلقها جماعة الإخوان: محاولة ممنهجة لزعزعة الاستقرار

حذّر خبراء في الشؤون السياسية والإعلامية من خطورة الشائعات والأكاذيب التي تروجها جماعة الإخوان الإرهابية عبر منصاتها الإلكترونية وواجهاتها الإعلامية المختلفة، مؤكدين أن ما يجرى هو جزء من "حرب نفسية ممنهجة" تستهدف النيل من استقرار الدول العربية والتشكيك في مؤسساتها.
ودعا الخبراء إلى ضرورة تفعيل القوانين الرادعة لمواجهة مروجي الشائعات، وتكثيف الجهود لملاحقة المنصات الرقمية التي تعمل كأذرع إعلامية للتنظيم، بالتوازي مع تعزيز مناعة المجتمع عبر الخطاب التوعوي والمعلومات الدقيقة.
وقال الخبير في شؤون الجماعات المتطرفة الدكتور إبراهيم ربيع: إن الإخوان تعتمد منذ سنوات على نشر الأكاذيب كأداة رئيسية في معاركها، خاصة بعد انكشاف مشروعها السياسي وفقدانها لأي قاعدة جماهيرية حقيقية، مضيفًا أن هذه الجماعة لا تفرّق بين نشر الشائعة وتزييف الوقائع، ما دامت النتيجة هي إثارة الفوضى والبلبلة.
وأشار أن ما تقوم به الجماعة هو إعادة تدوير لمحتوى مضلل يستهدف المجتمعات العربية، وخصوصًا فئة الشباب، عبر حملات منسقة على مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم فيها حسابات وهمية ومواقع مشبوهة لبث الفتنة وضرب الثقة بين الشعوب ومؤسساتها.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الإخوان، ومنذ سقوطها سياسيًا وشعبيًا، لجأت إلى تكتيك "التحريض الرقمي"، عبر بث موجات من الشائعات تتزامن مع كل أزمة أو تحدٍ داخلي تمر به الدول، بهدف تضخيم المشكلات، وخلق صورة ذهنية سلبية عن المؤسسات، والنيل من الروح المعنوية للمواطنين.
وأوضح ربيع، أن الجماعة تستهدف بشكل خاص فئة الشباب، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستغلة ضعف الوعي الرقمي، وضعف التحقق من المصادر، داعيًا إلى ضرورة مواجهة هذه الممارسات بتكثيف الحملات التوعوية، وتفعيل القوانين لمحاسبة من يروّج أو يشارك في نشر تلك الأكاذيب.
وشدد ربيع على أن جماعة الإخوان ما تزال تمثل خطرًا أمنيًا وفكريًا، بسبب قدرتها على التغلغل تحت واجهات مختلفة، داعيًا المؤسسات الإعلامية إلى التحلي باليقظة وعدم الانجرار خلف الخطاب التحريضي أو تبني روايات تفتقد للموثوقية.
وأكد المحلل السياسي طارق البشبيشي، أن جماعة الإخوان الإرهابية تواصل استخدام الشائعات والأخبار الملفقة كوسيلة لإعادة بناء وجودها السياسي في ظل الضغوطات الأمنية التي تواجهها في العديد من الدول العربية.
وفي تصريحاته للعرب مباشر، قال البشبيشي: إن الجماعة قد تراجعت شعبيًا، وهو ما دفعها إلى تنفيذ عمليات تضليل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تبث الشائعات والاتهامات الباطلة التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الحكومات والمؤسسات الرسمية.
وأشار أن هذه الجماعة تعتمد على ترويج القصص المغلوطة في أوقات الأزمات الاقتصادية أو السياسية، معتبرًا أن ذلك جزء من استراتيجية الإخوان لزعزعة الاستقرار الداخلي، خاصة في البلدان التي كانت قد فقدت فيها تأثيرها السياسي المباشر.
وأضاف البشبيشي، أن تزايد استخدام الجماعة لوسائل الإعلام الرقمية يعكس ضعف قدرتها على التأثير المباشر في الساحة السياسية، حيث باتت تستهدف من خلال الشائعات خلق حالة من الفوضى والارتباك في صفوف الجمهور، بما يتناسب مع أجندتها السلبية.
وأكد البشبيشي، أن مواجهة هذا النوع من الحملات التضليلية يتطلب تكثيف جهود الحكومة في توعية الجمهور بمخاطر الشائعات، مع ضرورة تفعيل قوانين محاسبة مروجي الأكاذيب على مختلف المنصات الرقمية، لافتًا أن هذه الحرب النفسية تحتاج إلى استجابة إعلامية سريعة وفعالة.