رسالة سرية تفضح علاقة ترامب بأحد أكبر تجار البشر في العالم.. الارتباك يُسيطر على البيت الابيض
رسالة سرية تفضح علاقة ترامب بأحد أكبر تجار البشر في العالم.. الارتباك يُسيطر على البيت الابيض

كشف تقرير جديد نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن رسالة مثيرة للجدل يُزعم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أرسلها إلى الملياردير المشين جيفري إبستين بمناسبة عيد ميلاده، تضمنت رسمًا يدويًا لامرأة عارية وتعليقًا غامضًا.
وأثار التقرير رد فعل غاضب من ترامب، الذي نفى بشدة أي صلة له بالرسالة، واصفًا إياها بأنها "مزيفة" ومهددًا باتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة وشركة "نيوز كورب" ومالكها روبرت مردوخ.
تفاصيل الرسالة المثيرة للجدل
وفقًا للتقرير، أُرسلت الرسالة ضمن ألبوم عيد ميلاد نظمته غيسلاين ماكسويل، المقربة من إبستين، قبل اعتقاله الأول في عام 2006.
وتضمن الألبوم الجلدي مجموعة من الرسائل والصور من رجال أعمال ومديرين تنفيذيين بارزين.
وتتضمن الرسالة المزعومة نصًا مطبوعًا يقول: تهانينا بعيد الميلاد، وأتمنى أن يكون كل يوم سرًا رائعًا آخر، محاطًا برسما يدوي بقلم تحديد لامرأة عارية، مع توقيع يحمل اسم "دونالد" في منطقة حساسة من الرسم، إلى جانب توقيع يُعتقد أنه لترامب.
كما تضمنت الرسالة حوارًا خياليًا مكتوبًا بضمير الغائب بين "دونالد" و"جيفري"، حيث يقول "دونالد": لدينا أشياء مشتركة يا جيفري، فيرد "جيفري": نعم، عندما أفكر في الأمر، ويضيف "دونالد": الألغاز لا تتقدم في العمر، هل لاحظت ذلك؟، فيجيب "جيفري": في الواقع، كان ذلك واضحًا لي آخر مرة رأيتك فيها".
نفي ترامب الحاسم
سارع ترامب إلى نفي أي علاقة له بالرسالة، مؤكدًا أنها ليست مني واصفًا التقرير بأنه قصة مزيفة من "وول ستريت جورنال".
وأضاف في تصريحات غاضبة: لم أرسم صورة في حياتي، ولا أرسم صور نساء، هذه ليست لغتي ولا كلماتي.
كما هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد الصحيفة، قائلاً: سأقاضي "وول ستريت جورنال" كما فعلت مع الجميع. وكرر تهديده في منشور على منصته "تروث سوشال"، حيث كتب: الصحيفة نشرت رسالة مزيفة، مزعوم أنها موجهة إلى إبستين، هذه ليست كلماتي ولا طريقتي في الكلام، لقد أخبرت روبرت مردوخ أنها خدعة وألا ينشر هذه القصة المزيفة، لكنه فعل ذلك، والآن سأقاضيه هو وصحيفته من الدرجة الثالثة".
وأشار ترامب إلى أن ادعاءه بعدم الرسم يتعارض مع وجود رسومات له لمعالم مدينة نيويورك تعود إلى عام 2004، والمتوفرة على الإنترنت، لكنه أصر على أن الرسم المزعوم في الرسالة ليس من صنعه.
دعوة للإفراج عن ملفات إبستين
في منشور منفصل، دعا ترامب النائبة العامة بام بوندي إلى طلب موافقة المحكمة للإفراج عن جميع الأدلة المتعلقة بجرائم إبستين، مؤكدًا: استنادًا إلى الضجة الإعلامية المبالغ فيها حول جيفري إبستين، طلبت من النائبة العامة بام بوندي تقديم جميع شهادات هيئة المحلفين الكبرى ذات الصلة، مع موافقة المحكمة. يجب أن تنتهي هذه الخدعة التي يروج لها الديمقراطيون الآن. وأضاف: هذه خدعة ديمقراطية يجب أن تنتهي فورًا.
دعم من حلفاء ترامب
انضم نائب الرئيس جي دي فانس إلى ترامب في التشكيك في صحة الرسالة، واصفًا التقرير بأنه هراء تام في منشور على منصة إكس، مشيرًا إلى أن الصحيفة لم تعرض الرسالة على فريق ترامب قبل النشر.
وسأل فانس: هل يصدق أحد أن هذا يبدو مثل دونالد ترامب؟، داعيًا إلى التشكك في القصة.
كما علق إيلون ماسك، الذي سبق أن انتقد ترامب بشأن ملفات إبستين، على منشور للإعلامية ميغن كيلي، قائلًا: نعم، الرسالة تبدو مزيفة.
خلفية الألبوم وتحقيقات إبستين
تشير الصحيفة إلى أن الألبوم الذي احتوى على الرسالة كان جزءًا من تحقيق أولي أجرته وزارة العدل الأمريكية حول إبستين وماكسويل قبل سنوات، لكن ليس من الواضح ما إذا تم فحص الرسالة خلال التحقيقات الأخيرة التي أجرتها النائبة العامة بام بوندي.
وكان الألبوم يحتوي على قصائد وصور من رجال أعمال ومديرين تنفيذيين بارزين، وتم تنظيمه من قبل ماكسويل، التي تخضع حاليًا لعقوبة سجن لمدة 20 عامًا بسبب دورها في جرائم إبستين.
ضغوط على ترامب وبوندي
يواجه ترامب وبوندي ضغوطًا متزايدة من أنصار حركة "ماغا" بعد فشلهما في الوفاء بوعد انتخابي بكشف قائمة عملاء إبستين وتوضيح حقيقة انتحاره المزعوم في زنزانته عام 2019 أثناء انتظاره محاكمته بتهم الاتجار بالأطفال جنسيًا.
وفي فبراير، شاركت بوندي ملفات مع مؤثرين من "ماغا" أطلقت عليها اسم "المرحلة الأولى" من الإفراج عن ملفات إبستين، لكن الملفات احتوت على معلومات تم نشرها مسبقًا. وأكدت حينها أن قائمة العملاء موجودة على مكتبها للمراجعة، وأن معلومات صادمة ستُنشر قريبًا. لكن الأسبوع الماضي، تراجعت بوندي وأصرت على أن قائمة العملاء المطلوبة بشدة غير موجودة، وأن إبستين انتحر في السجن، ولا توجد أدلة تشير إلى أنه قُتل.
انقسام بين أنصار ترامب
أثار غياب المعلومات الجديدة تمردًا بين أنصار "ماغا" وتسبب في انقسام عميق بين قاعدة ترامب الشعبية. يوم الأربعاء، هاجم ترامب أنصاره، متهمًا إياهم بالانخداع بالديمقراطيين في ما وصفه بخدعة جيفري إبستين.
وكتب على "تروث سوشال": خدعتهم الجديدة هي ما سنسميه إلى الأبد خدعة جيفري إبستين، وأنصاري السابقون وقعوا في هذا الهراء بشكل كامل، لم يتعلموا الدرس، وربما لن يتعلموا أبدًا، حتى بعد أن خدعهم اليسار المتطرف لمدة ثماني سنوات طويلة. دعوا هؤلاء الضعفاء يستمرون في عمل الديمقراطيين، ولا تفكروا حتى في الحديث عن نجاحنا المذهل وغير المسبوق؛ لأنني لم أعد أريد دعمهم.