لماذا يخشى الحوثيون الاتفاق السعودي الإيراني؟.. نيوزويك تجيب

يخشى الحوثيون الاتفاق السعودي الإيراني

لماذا يخشى الحوثيون الاتفاق السعودي الإيراني؟.. نيوزويك تجيب
الاتفاق السعودي الإيراني

لا يُخفي الحوثيون مخاوفهم من الاتفاق السعودي الإيراني، فعلى الأرض يسارعون لاحتلال المزيد من المدن اليمنية المحررة، خوفاً من توقف الدعم والتسليح الإيراني لهم قريباً، وعلى صعيد التصريحات لا يتوقفون عن التشكيك في جدية الاتفاق، الذي يهدد بإضعاف سيطرتهم وقبضتهم على رقاب الشعب اليمني.

ترحيب حذر

ونقلت صحيفة "نيوزويك" عن المسؤولين الموالين لكل من الفصائل الثلاثة الرئيسية في الحرب الأهلية المستمرة في البلاد قولهم: إنهم يرحبون بالاتفاق الذي توسطت فيه الصين لإعادة العلاقات بين المملكة المجاورة ومنافسها الرئيسي إيران، آملين في أن يساعد هذا التطور في إنهاء الصراع المستمر، إلا أنها ظلت متشككة بشدة ما سيترتب عليه الاتفاق.

وقالت "نيوزويك": إن الاتفاق، الذي أُعلن قبل أسبوعين في بيان مشترك أصدرته بكين والرياض وطهران، يمثل انفراجًا في واحدة من أكثر الخصومات قسوة في الشرق الأوسط، وظهر تفاؤل حذر بأن السلام قد يأتي أيضًا إلى الدولة الفقيرة إلى حد كبير والتي لا تزال منقسمة منذ تحول الاضطرابات الواسعة النطاق إلى صراع شامل في عام 2014.

التشكيك في نوايا الحوثي

وأعربت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا عن أملها الحذر في الصفقة الإيرانية السعودية، لكن مجلس القيادة الرئاسي وكبير دبلوماسييها ما زالا متشككين من العدو الأول أنصار الله ونوايا إيران، اللتين يُلقى عليهما اللوم في بدء الصراع في المقام الأول.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك لنيوزويك: "نحن الحكومة اليمنية ندعو ونعمل من أجل السلام منذ اليوم الأول الذي أشعلت فيه ميليشيا الحوثي الإرهابية حربها ضد الشعب اليمني، نرحب بأي خطوات أو اتفاقيات تساهم في تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في اليمن".

وأضاف: "بينما لدينا شكوك حول صدق النظام الإيراني فيما يتعلق بهذا الاتفاق، نأمل أن يتخذوا الخطوات اللازمة للمساعدة في إنهاء حرب الحوثيين".

وأشار كبير الدبلوماسيين اليمنيين إلى أن أنصار الله يتابعون "نهج النظام الإيراني بعدم تنفيذ الالتزامات أو الاتفاقات"، وأضاف: "وعلى هذا النحو، نظل حذرين بشأن نوايا الحوثيين، ونعلم أنهم سيتلاعبون بأي فرص أو وعود للسعي وراء ذلك لمصالحهم الخاصة".

تسليح طهران للحوثيين

وأشارت المجلة إلى اتهام إيران بتزويد جماعة أنصار الله مباشرة بالأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المستخدمة في ضرب المملكة العربية السعودية المجاورة، وينفي الحوثيون وطهران هذه المزاعم.

في تعليقات تمت مشاركتها مع "نيوزويك" بعد وقت قصير من إعلان الصفقة بين إيران والسعودية، قالت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة لمجلة نيوزويك: "يبدو أن استئناف العلاقات السياسية سيسرع من تطور الأوضاع باليمن من أجل وقف إطلاق النار، وبدء الحوارات اليمنية اليمنية. وتشكيل حكومة وطنية شاملة".

ومع ذلك، أكد بن مبارك على أن قطع هذه الشحنات الإيرانية المزعومة سيكون ضروريًا لتحقيق تقدم نحو حل دائم.

وقف تسليح الحوثيين

وقال: "نتوقع على وجه التحديد أن تتوقف إيران عن إمداد الحوثيين بالسلاح والضغط عليهم لقبول وقف العنف والامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض عملية السلام والانخراط بجدية في تحقيق السلام".

وأضاف: "للأسف على الأرض نرى الحوثيين يمارسون التصعيد العسكري ويفتحون جبهات قتالية جديدة في مأرب ومناطق أخرى في اليمن".