بمحاولة ابتزاز نواب.. القيادي الإخواني المغربي سعد الدين العثماني يثير الجدل إعلاميًا.. فمن هو؟
بمحاولة ابتزاز نواب.. القيادي الإخواني المغربي سعد الدين العثماني يثير الجدل إعلاميًا
جماعة الإخوان الإرهابية لم تتنصل دومًا من تصريحات مثيرة للجدل من الشرق للغرب، ومؤخرًا وبعد سنوات من التخبط أصبحت تصريحات قيادات الجماعة متخبطة وضبابية.
وقد بدأت تظهر الخلافات عبر وسائل الإعلام، وهو ما ظهر جليًّا في التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة السابق الأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني، التي هاجم بها ضمنيًا الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران.
العثماني قال - في تصريح-: إنه لا علم له بأي مقارنة ظلت رائجة له مع عبد الإله بنكيران كشخصية سياسية كانت تصنع الحدث، مبينًا أن طباع الناس تختلف، وكل شخص له طبيعته التي خلقه الله عليها، ويتعين أن يتصرف الإنسان على طبيعته وسجيته وأن يكون مرتاحًا لذلك.
فمن هو سعد الدين العثماني القيادي الإخواني في المغرب الذي أثار الجدل بمحاولة ابتزاز نواب وسياسيين؟
العثماني ولد في 16 يناير 1956، وهو سياسي إخواني شغل منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذراع السياسي للإخوان الإرهابية بين 2004-2008، وتقلد منصب وزير الشؤون الخارجية والتعاون بحكومة بنكيران بين 2012-2013، وعين رئيسًا للحكومة المغربية في 17 مارس 2017.
فسح الطريق أمام دخول حركة العثماني ورفاقه للمعترك السياسي، لكن ليس عن طريق تأسيس حزب سياسي جديد، وإنما عبر احتضانها من طرف حزب الحركة الدستورية الديمقراطية لعبد الكريم الخطيب الذي كان يحظى بتقدير وثقة كبيرين من الحسن الثاني.
كان حزب الخطيب، الذي تأسس في عام 1967 بعد انشقاقه عن الحركة الشعبية، مجرد صدفة شبه فارغة عندما فتح بابه لرفاق العثماني عقب سنوات من الجمود ومقاطعة الانتخابات. فوجد الحزب في رفاق العثماني، الذين انفتح عليهم في عام 1996، دفعة جديدة وقواعد عريضة.
ودخل الحزب الانتخابات التشريعية في عام 1997 بشكل حذر ورشح عددًا محدودًا من المرشحين، غير أنه حقق المفاجأة بفوزه بجميع المقاعد التسعة التي ترشح لها، ليبدأ العثماني ورفاقه بعد ذلك مسارًا جديدًا، مع تغيير اسم الحزب إلى العدالة والتنمية سنة 1999.