مرحلة جديدة في العمل المشترك.. فوز الإماراتي محمد اليماحي برئاسة البرلمان العربي
مرحلة جديدة في العمل المشترك.. فوز الإماراتي محمد اليماحي برئاسة البرلمان العربي
أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات البرلمان العربي فوز المرشح الإماراتي محمد أحمد اليماحي بمنصب رئيس البرلمان العربي خلفًا لرئيس البرلمان السابق البحريني عادل العسومي، تأتي هذه الانتخابات في توقيت حساس يشهد العديد من التحديات الإقليمية والعالمية، حيث يُنتظر من البرلمان العربي لعب دور أكبر في معالجة القضايا التي تؤثر على العالم العربي.
*ثقة النواب*
الفوز الساحق الذي حققه اليماحي بعد حصوله على 53 صوتًا من أصل 63، يبرز الدعم الكبير الذي يحظى به بين أعضاء البرلمان العربي، من جهة أخرى، تشير هذه النتيجة إلى ثقة النواب في قدرة اليماحي على قيادة البرلمان العربي في ظل التحديات الراهنة.
في المقابل، حصل المرشح الليبي عبدالسلام نصية على 8 أصوات فقط، بينما كانت هناك صوتان باطلان، هذه النتائج ليست فقط تعبيرًا عن فوز فردي، بل هي تعبير عن توجه جديد في المشهد البرلماني العربي، قد يكون فيه التنسيق الإقليمي والتعاون البرلماني المشترك على رأس الأولويات.
الجلسة الإجرائية التي انطلقت صباح السبت، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، شهدت انتخاب رئيس البرلمان الجديد ونوابه ورؤساء اللجان، وقد أدار الجلسة النائب المصري يسري المغازي، باعتباره أكبر الأعضاء سنًا، مشيرًا إلى أهمية هذه الانتخابات في تحديد مسار البرلمان العربي خلال الفصل التشريعي الرابع.
*انتخاب اليماحي*
محمد أحمد اليماحي ليس اسمًا جديدًا في الساحة البرلمانية العربية، فهو عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات ونائب رئيس البرلمان العربي سابقًا.
فوزه بهذا المنصب يؤكد على حضوره القوي في الساحة البرلمانية الإقليمية، ويُذكر أن الانتخابات جرت بينه وبين عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي، الذي كان مرشحًا آخر لمنصب رئيس البرلمان العربي.
الجلسة الإجرائية، التي تم فيها التصويت، أظهرت اهتمامًا كبيرًا من الدول الأعضاء في البرلمان العربي بالمشاركة الفعالة، حيث صوت 63 نائبًا، ويشير هذا الحضور المكثف إلى الأهمية التي يوليها البرلمان العربي للدور الذي سيلعبه الرئيس الجديد في قيادة العمل البرلماني العربي المشترك، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية المتصاعدة.
*رئيس البرلمان المصري يهنئ اليماحي*
عقب فوزه، تلقى محمد أحمد اليماحي تهاني عدة، أبرزها من المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري. جبالي أكد في تهنئته على أهمية دعم العمل البرلماني المشترك على المستوى الإقليمي والدولي، معربًا عن ثقته بأن اليماحي سيواصل جهود تعزيز التعاون بين البرلمانات العربية.
وفي برقية التهنئة التي وجهها إلى اليماحي، أشار جبالي إلى "الثقة الغالية" التي منحه إياها أعضاء البرلمان العربي، متمنيًا له السداد في مهامه الجديدة.
كما توجه بتهنئة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، معربًا عن أمله في أن يسهم فوز اليماحي في تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين.
*تحديات المرحلة المقبلة*
يتسلم محمد أحمد اليماحي رئاسة البرلمان العربي في وقت يشهد فيه العالم العربي العديد من التحديات، سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي.
القضايا الإقليمية المعقدة مثل النزاعات المسلحة، والأزمات الإنسانية، والتحولات الاقتصادية، تجعل من الضروري أن يكون للبرلمان العربي دور فعال في طرح حلول عملية وتقديم رؤى بناءة.
من المتوقع أن يكون التعاون البرلماني بين الدول العربية أحد أولويات اليماحي في هذه المرحلة، حيث تسعى البرلمانات العربية لتنسيق مواقفها بشأن قضايا إقليمية حساسة مثل القضية الفلسطينية، الأزمات في سوريا واليمن، والضغوط الاقتصادية التي تواجهها بعض الدول العربية.
إلى جانب القضايا الإقليمية، من المحتمل أن يسعى اليماحي إلى تعزيز دور البرلمان العربي على الساحة الدولية، بحيث يصبح صوتًا مؤثرًا في مناقشة القضايا العالمية التي تمس العالم العربي والتحديات التي يواجهها النظام الدولي حاليًا، سواء في مجالات الاقتصاد أو الأمن أو البيئة، تجعل من الضروري أن يكون للبرلمان العربي دور في صياغة السياسات الدولية.