من هو قيادي حماس موسى أبو مرزوق.. عقب الكشف عن حقيقة إغلاق مكتب حماس في قطر؟
كشف القيادي حماس موسى أبو مرزوق عن حقيقة إغلاق مكتب حماس في قطر
كشف القيادي في حركة حماس موسي أبو مرزوق، أن الحركة في حال مغادرتها قطر ستنتقل إلى الأردن، وذلك إثر الضغوطات الأمريكية على الدوحة في ملف المفاوضات الحالي بإبعاد المكتب السياسي للحركة من البلاد.
تصريحات أبو مرزوق، كانت حول عدم مغادرة الحركة لقطر، قائلاً: إن موضوع إغلاق مكتب الحركة في العاصمة القطرية الدوحة، لم يطرح بتاتًا، ولم يناقش أبدًا، وإن قادة حماس تواجدوا في الدوحة بناءً على طلب أمريكي، موضحًا أن القادة انتقلوا إلى قطر بعد الخلاف مع الأردن، وطلب واشنطن من الجانب القطري استقبال حماس في الدوحة، وفق تعبيره.
واعتبر أبو مرزوق، أن كل ما يثار حول تلك المسألة مجرد ضغوط إسرائيلية لا أكثر، مشددًا على أن العودة لن تكون سوى إلى غزة.
فمن هو القيادي موسى أبو مرزوق؟
موسى محمد أبو مرزوق هو الرئيس الأول للمكتب السياسي لحركة "حماس"، ولد في مخيم رفح جنوب قطاع غزة عام 1951، هجرت عائلته قسرًا من قرية يبنا قضاء الرملة بعد النكبة الفلسطينية عام 1948 إلى مدينة رفح بقطاع غزة، وسكنت عائلته في مخيم رفح للاجئين.
درس المرحلة الأساسية في قطاع غزة، ثم درس في العام 1975 الهندسة الميكانيكية في جامعة حلوان بمصر، ثم حصل على درجة الماجستير في إدارة الإنشاءات في العام 1984 من جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم حصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الصناعية في العام 1992م، ويعتبر أحد مؤسسي الجامعة الإسلامية بغزة، وهو عضو هيئة الإشراف فيها.
نشط في العمل الإسلامي منذ العام 1968، وفي العام 1992 انتُخِب كأول رئيس للمكتب السياسي لحركة حماس، ثم عمل نائبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد الإفراج عنه عام 1997، وحل إسماعيل هنية بدلاً منه عام 2014.
وفي عام 2017 عين رئيس مكتب العلاقات الدولية والخارجية لحركة حماس، وفي منتصف سنة 1995 أُبعِد من عمان بعد أن أقام فيها لمدة ثلاث أعوام رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بعد إغلاق السلطات الأردنية مكاتبها في العاصمة الأردنية عمان.
اعتقل من قبل السلطات الأمريكية في مطار نيويورك، وظل محتجزًا حتى تقدمت السلطات الإسرائيلية بطلب لتسلمه من الولايات المتحدة لاتهامه بإصدار أوامر وتحويل أموال لمقاتلي حماس، ثم أصدرت محكمة فدرالية أمريكية حكمًا بتسليمه للسلطات الإسرائيلية، وقد قرر الدكتور موسى أبو مرزوق في يناير لسنة 1997 عدم استئناف الحكم ضد تسليمه للسلطات الإسرائيلية بعد أن أمضى 22 شهرًا في زنزانة انفرادية في سجن نيويورك الفيدرالي.
وقررت السلطات الإسرائيلية عدم تسلم الدكتور موسى أبو مرزوق خشية قيام حركة حماس بشن سلسلة من الهجمات الانتقامية وعمليات الاختطاف جنود لتحريره؛ مما أرغم السلطات الأمريكية على نقله إلى الأردن في مايو من سنة 1997، بعد أن قررت السلطات الأردنية استقباله. ثم أبعِد من الأردن للمرة الثانية بعد عامين من الإقامة، وذلك في سنة 1999 حيث صدرت مذكرة لاعتقال قادة حماس في شهر 8 في سنة 1999.
اتهمته الولايات المتحدة الأمريكية بانتهاك حظر على التعاملات المالية مع من أسمتهم بالإرهابيين، في عام 2001، تلا ذلك إصدار مذكرة اعتقال في عام 2004 بتهمة "تشكيل خلية إرهابية" مقرها الولايات المتحدة مرتبطة بحركة حماس، وتمويل أنشطة إرهابية قتلت ضحايا بينهم مواطنين أميركيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.