كيف أدى تحالف الحوثي والقاعدة إلى تفجر الأوضاع في اليمن؟

أدى تحالف الحوثي والقاعدة إلى تفجر الأوضاع في اليمن

كيف أدى تحالف الحوثي والقاعدة إلى تفجر الأوضاع في اليمن؟
صورة أرشيفية

مليشيات إرهابية مسلحة مدعومة من إيران ومعها تنظيم إرهابي عتيد، متواجدين على الأراضي اليمنية؛ مما يهدد حياة المواطنين في البلاد، الوضع أصبح كارثي، وبات المعركة ما بين الإرهاب والشعب اليمني مشتعلة خاصة في ظل اشتعال الأوضاع في غزة، مع ادعاء من قبل المليشيات بنصرة الشعب الفلسطيني.  

وزواج مليشيات الحوثي مع الإرهابيين بناءً على مصالحها، فتارة تتحالف مع الإخوان وتارة أخرى تتحالف مع تنظيم القاعدة الإرهابي، والهدف هو حماية مصالحها في اليمن، وذلك بناءً على توجيهات إيرانية للمليشيات الإرهابية التي تحارب الشعب اليمني.

تحالف القاعدة والحوثي  

وكشفت تقارير إعلامية غربية، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتت تتعامل مع فرع لتنظيم "القاعدة"، ما يهدد بزعزعة استقرار البلد الذي مزقته الحروب، وإن اليمن بات على حافة شفرة من انتشار الإرهاب والعنف في البلاد.  

وبدأت مليشيات الحوثيين في اليمن، في التعاون مع "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، في تطور لافت بين الجانبين اللذين كانا خصميْن إيديولوجيين لبعضهما البعض، وما بين قوى سنية وقوى أخرى شيعية إلا إن الهدف هو ضرب مصالح الشعب اليمني وتحوله إلى قوى طائفية متفجرة.

تعاون مسلح  

التعاون يتمثل في منح ميليشيا الحوثي طائرات دون طيار لتنظيم "القاعدة"، إضافة إلى تبادل معتقلين بينهما، رغم تراجع حجم نشاط تنظيم "القاعدة" في السنوات الأخيرة، من شأنه أن يخلق مخاطر جديدة في المنطقة المتوترة أصلًا، مع استمرار الحرب في غزة. 

وبحسب التقرير، فإن نتائج هذا التعاون بدأت تظهر على الميدان، حيث اتجهت أصابع الاتهام نحو تنظيم "القاعدة" بشن هجوم هذا الأسبوع، من خلال تفجير قنبلة أسفرت عن مقتل 6 جنود موالين لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" في جنوب اليمن. 

كما تمت الإشارة إلى أن تنفيذ الهجوم يعد "علامة على النشاط المتزايد" لتنظيم "القاعدة" في البلاد، والطبيعة الدقيقة للشراكة المفاجئة بين الجماعتين ما تزال غير واضحة، ومع ذلك فإن هناك أدلة واضحة على التعاون بينهما، رغم العداوة المذهبية والاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين الطرفين.

ويقول الباحث السياسي اليمني مرزوق الصيادي: إن مليشيات الحوثي مستعدة للتحالف مع الشيطان من أجل تسليط نفوذها في اليمن واختطاف البلاد بالكامل، وتعاونها مع تنظيم القاعدة الإرهابي يأتى في ظل تعاون حوثي إخواني ممنهج ضد شعب اليمنن والإخوان هم كلمة السر في التحالف الحالي.  

وأشار الصيادي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الشعب اليمني عليه الآن الاستقياظ ومحاربة قوى الشر، والاعتراف بإرهاب الحوثي، وترويج ذلك عالميًا، حيث إن الوقت الحالي هو الأفضل حتى لا يعترف العالم بالحوثيين، وإن القوى الشرعية هي شعب اليمن.

وقال الباحث السياسي اليمني، صهيب ناصر الحميري: إن تحالف الحوثي مع القاعدة في الأساس هو نوع من سياسة الزيدية الشمالية تتدثر بعدة مسميات مثل ما تم استخدام القاعدة واحضار الأفغان العرب إلى الجزيرة العربية من قبل النظام السابق لقتال الجنوبيين صيف 1994.

وأكد الحميري - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن تواجد القاعدة لا اجتياح الجنوب اليوم يتم استخدامهم بنظام آخر تحت عدة ذرائع لتكون موجهة جنوبًا، كما صرفت الحكومة لهم الرتب ومكنتهم في مفاصل الدولة، وأصبحوا جزاءً من نظامهم حتى اليوم، وبعد تحالف عفاش مع الحوثي أصبحوا ضمن منظومة الحركة الجديدة في مليشيات الحوثي الإرهابية ويتخادمون فيما بينهم، حيث تكون المصالح المشتركة.