بعد 79 عامًا من كارثة هيروشيما وناجازاكي.. منظمة يابانية تفوز بجائزة نوبل للسلام

بعد 79 عامًا من كارثة هيروشيما وناجازاكي.. منظمة يابانية تفوز بجائزة نوبل للسلام

بعد 79 عامًا من كارثة هيروشيما وناجازاكي.. منظمة يابانية تفوز بجائزة نوبل للسلام
جائزة نوبل للسلام

فازت منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، التي تضم الناجين من الهجمات الذرية على هيروشيما وناجازاكي عام 1945، بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، وقد منحت الجائزة من قبل لجنة نوبل النرويجية تكريمًا لجهود المنظمة في السعي لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.

عالم خالٍ من الأسلحة النووية


وفي بيان اللجنة الذي نقلته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، فقد تم التأكيد على أن الجائزة مُنحت "لجهود المنظمة في تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية ولإثباتها، من خلال شهادات الشهود، أن الأسلحة النووية يجب ألا تُستخدم مرة أخرى".


تأتي هذه الجائزة في ظل تصاعد الخطاب النووي العالمي، خاصة من قبل شخصيات بارزة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.


وفي تصريح له، قال يورغن واتني فريدنس، الرئيس الجديد للجنة نوبل: "القوى النووية تقوم بتحديث وتطوير ترساناتها، وهناك تهديدات باستخدام الأسلحة النووية في الحروب الجارية".


وأضاف: "في هذا الوقت من تاريخ البشرية، من المهم أن نتذكر أن الأسلحة النووية هي الأكثر تدميرًا في تاريخ العالم".


وأشار فريدنس إلى أن الأسلحة النووية الحالية أكثر تدميرًا بكثير من تلك التي ألقيت على اليابان عام 1945، مضيفًا: "يمكن لهذه الأسلحة أن تقتل الملايين وستؤثر بشكل كارثي على المناخ. حرب نووية قد تدمر حضارتنا".

الناجون من الكارثة


وبحسب الصحيفة، لا يزال هناك نحو 106,000 ناجٍ من الهجمات الذرية على هيروشيما وناجازاكي، والذين يعرفون بالـ"هيباكوشا" في اليابان. يبلغ متوسط أعمار هؤلاء الناجين الآن قرابة 86 عامًا.

وواجه العديد منهم تمييزًا شديدًا في السنوات التي تلت الحرب بسبب تعرضهم للإشعاع، كما عانى أطفالهم من المصير نفسه.


وفي عام 2016، أصبح الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أول رئيس أمريكي في منصبه يزور هيروشيما، وشارك في حفل تواجد فيه كبار الشخصيات من منظمة "نيهون هيدانكيو"، بما فيهم ميكيسو إيواسا، أحد الناجين من قصف هيروشيما والرئيس السابق للمنظمة، وأحد أبرز المدافعين عن القضاء على الأسلحة النووية.


وفي الذكرى السبعين للهجوم عام 2015، قال إيواسا في مقابلة إن أكبر خطر يواجهه العالم هو نسيان ما حدث في هيروشيما.


وأضاف: "حقيقة أن العالم لا يزال يمتلك 15,000 سلاح نووي تعني أن أي شخص في العالم قد يصبح هيباكوشا في أي لحظة".


وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن الكثير من الاهتمام قبل منحجائزة هذا العام كان يتركز على الصراعات في الشرق الأوسط، قررت لجنة نوبل تكريم الناجين من القنابل الذرية الذين رغم معاناتهم الجسدية وذكرياتهم المؤلمة، اختاروا استخدام تجاربهم المؤلمة لزرع الأمل والالتزام بالسلام.


وقال فريدنس: "في يوم من الأيام، لن يكون الناجون بيننا كشهود على التاريخ، ولكن مع ثقافة قوية للتذكر والتزام مستمر، فإن الأجيال الجديدة في اليابان تحمل الرسالة وتواصل النضال".