خليفة سادات بكير... من هو تانار آي زعيم المافيا الشاب الذي يدعمه أردوغان؟
يحظي زعيم المافيا الشاب تانار آي بدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
بعد أن كشف كمية الفساد الضخمة وراء النظام التركي، على يد سادات بكر، اتجهت الأنظار نحو أجنحة المافيا التركية بالبلاد، والتي تحظى شخصيات عديدة بدعم وحماية من الرئيس رجب طيب أردوغان.
زعيم مافيا العثمانيين الألمان
تانار آي، زعيم مافيا "العثمانيون الألمان"، واحد من المقربين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم وجوده خارج أنقرة، لكنه يحظى بدعم بالغ من النظام الحاكم فيها.
ويعتبر تانار آي من المفضلين بقائمة زعماء المافيا من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، رغم كونه منبوذا خارج أنقرة.
وحظي مؤخرا باهتمام بالغ في تركيا بعد تصريحات زعيم المافيا سادات بكر، التي قال فيها: إن عضو حزب العدالة والتنمية متين كولونك له علاقات وثيقة مع عصابة "العثمانيون الألمان" التي يتزعمها تانر آي.
كما تأثر والد تانر آي بتصريحات زعيم المافيا التركي، حيث صدر منتصف الشهر الجاري، قرار بفصله من منصبه كممثل فخري لجمهورية شمال قبرص في دوسلدورف غرب ألمانيا.
من هو تانر آي؟
ولد تانار آي في ألمانيا، وبدأ فيها حياته التعليمية، وبعد الانتهاء من المدرسة الثانوية، واصل حياته الجامعية في لندن، حيث يمتلك حاليا عدة شركات تعمل في مجالات العقارات والطاقة والصحة والصناعة، وهو رئيس مجلس إدارة مستشفى City Klinik City، أحد أكبر المستشفيات في ألمانيا.
بينما يعتبر والده جيتين آي هو مؤسس منصة رجال الأعمال الأوروبيين، الذي منحته تركيا مسبقا جائزة رجل أعمال العام من مبادرة الاتحادات التركية بولاية شمال الراين - وستفاليا، ألمانيا، حيث يمتلك ونجله تانار علاقات قوية وضخمة مع النظام التركي.
يترأس تانار آي منظمة Osmanen Germania، وهي منظمة إجرامية غير شرعية أبلغت عنها المخابرات الألمانية، وتم حظرها في عام 2018، لتورطها في جرائم عديدة منها تهريب المخدرات، الاتجار بالنساء، الاتجار غير المشروع بالأسلحة.
اتهامات ألمانية ضد تانار آي
ووجهت السلطات الألمانية لمافيا "العثمانيون الألمان" التي يتولاها تانار آي، تهما بتجارة المخدرات والسلاح وغسيل الأموال والابتزاز والتهديد وتزوير المستندات.
المثير للجدل أن آخر الفاعليات التي شارك فيها تانار آي، هي حضوره حفل افتتاح العام القضائي الذي أقيم بقاعة المؤتمرات بالمحكمة العليا يوم 5 سبتمبر 2017، والذي كان بحضور رئيس المحكمة الدستورية ورئيس المحكمة العليا ورؤساء الأركان.