إمبراطور الفساد بالسودان.. مَن هو القيادي الإخواني "حسن الترابي"؟
يعد القيادي بجماعة الإخوان في السودان حسن الترابي إمبراطور الفساد
"حسن عبد الله الترابي" يصفه الشعب السوداني بأنه "إمبراطور الفساد"، حيث اتبع سياسات ممنهجة لتحقيق مصلحة جماعة الإخوان الإرهابية على حساب بلاده، والتي أسفرت عن إحداث تدمير شامل لبنية الحياة في البلاد.
المولد والنشأة
وُلد القيادي الإخواني حسن الترابي في 1 فبراير / شباط عام 1932 بمدينة كسلا شرقي السودان، حيث يعد "الترابي"، عراب جماعة الإخوان الإرهابية في السودان.
التعليم والتكوين
وحصل "الترابي"، على ليسانس الحقوق في جامعة الخرطوم عام 1955، كما حصل على الماجستير من جامعة أوكسفورد عام 1957، والدكتوراه من جامعة السوربون عام 1964.
الانضمام للجماعة الإرهابية
وانضم حسن الترابي، إلى جماعة الإخوان الإرهابية، عبر حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية، حيث لعب "الترابي"، دورًا بارزًا في استقطاب الشباب إلى الحركة التي تحمل الأفكار المتطرفة للتنظيم الإرهابي والتي تدعو إلى العنف والفوضى.
استغلال علاقاته لاختراق مؤسسات الدولة
واستغل الإخواني حسن الترابي، علاقته بالصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق ورئيس حزب الأمة، عقب تزوجه من شقيقه المهدي "وصال"، ليعمل كأستاذ في جامعة الخرطوم، ثم عميدًا لكلية الحقوق، ليصبح بعدها وزيرًا للعدل في السودان، ويتولى بعدها حقيبة الخارجية بالحكومة السودانية عام 1988، ثم رئيسًا للبرلمان السوداني عام 1996.
تورّط بمحاولة انقلاب
كما تورط "الترابي"، في الانقلاب العسكري ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة، في يونيو/ حزيران عام 1989، ليأتي بعدها إلى السلطة الإخواني عمر البشير رئيسًا لحكومة السودان.
الإخوان وسياسة التمكين
وعبر المتاجرة باسم الدين، تمكن القيادي الإخواني من التغلغل في مقاليد الحكم في السودان، حيث اتبع "الترابي"، سياسة التمكين لإقصاء أصحاب الخبرات والكفاءات من الحكم بأصحاب الولاء لتنظيم الإخوان الإرهابي.
إمبراطورية متكاملة للفساد
واتخذ حسن الترابي، من السياسات التخريبية في السودان نهجًا خلال فترة قيادة زمام الأمور في السودان، حيث دأب على تدشين إمبراطورية متكاملة للفساد المالي والإداري، لتدمير كافة مؤسسات الدولة.
تعميق الخلاف بين أهل السودان
كما تسبب "الترابي"، في تعميق الخلاف بين أهل السودان سواء في الشمال أو الجنوب، خاصة خلال الحرب التي قادت إلى فقدان الجنوب وانفصاله عن الشمال عام 2011.
اعتقال الترابي
واعتقل القيادي الإخواني حسن الترابي، عددًا من المرات والتي ترجع لمحاولاته المستميتة لوضع جماعة الإخوان الإرهابية على رأس السلطة بالسودان، والتي كانت أبرزها في مارس/ آذار عام 2004 عقب تورطه بتنسيق حزبه لمحاولة الانقلاب على السلطة، فضلاً عن اعتقاله عام 1970، ضِمن أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، عقب تولي جعفر نميري الرئاسة بالسودان، ليطلق سراحه بعد مصالحة مع الحركة الإسلامية عام 1977.
إعادة حزب المؤتمر الشعبي للمشهد
أما في 31 يونيو/ حزيران عام 2001، أعاد القيادي الإخواني تفعيل حزب المؤتمر الشعبي، مع معظم قيادات ورموز ثورة الإنقاذ الوطني، ليتخلى عدد كبير من مسؤولي الحكومة عن مناصبهم.