التناقض اللبناني.. رئيس الوزراء ضمن الأغنى عالميا والدولة تقترب من الإفلاس
يعد رئيس الوزراء ضمن الأغنى عالميا والدولة تقترب من الإفلاس
تواجه لبنان أزمة مالية غير مسبوقة، حيث كشف بعض أعضاء الحكومة خلال الأيام الماضية، أن الدولة قد تعلن إفلاسها بسبب الخسائر المتتالية.
وكشف مصدر حكومي لبناني، أن الدولة لم تعلن إفلاسها بعد، ولكن العضو الحكومي الذي تحدث عن الأمر كان يصف الوضع، وأن إفلاس لبنان يجب أن يعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وتساءل مراقبون كيف يمكن لميقاتي إعلان مثل هذا الأمر الذي يعني تدمير بلاده اقتصاديا في الوقت الذي ظل اسمه ضمن قائمة أثرياء العالم.
أثرياء العالم
أصدرت مجلة "فوربس" الأميركية، قائمة بأثرياء العالم والتي تتضمن عدداً من رجال الأعمال والمسؤولين العرب، ومنهم من حقق مكاسب وآخرون خسائر بسبب الأزمات العالمية المتتالية.
وأكدت المجلة، أن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وشقيقه طه حققا المكاسب الأعلى خلال عام 2022، بين كافة الأثرياء العرب لتزداد ثروتهما.
وتابعت أن الأخوين شهدا زيادة ثروتهما بمقدار 700 مليون دولار، ليبلغ صافي ثروة كل منهما 3.2 مليار دولار.
إفلاس لبنان
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، فإن الحكومة اللبنانية تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي لإنقاذ الدولة من أزمتها المتفاقمة والإيفاء بالتزاماتها المالية.
وأكدت الشبكة أن مصرف لبنان المركزي لم يشهر إفلاسه كما روج البعض ولكنه يواجه أزمة في الإيفاء بالتزاماته بسبب الخسائر التي أصابت القطاع المالي والتي ما زالت قيد المعالجة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وفي هذا الصدد، كشف مصدر حكومي أن السبب وراء انتشار شائعات إفلاس لبنان هو الخلاف بين المصرف والحكومة حول توزيع الخسائر في ظل الإمكانيات والموارد الضعيفة للغاية وانهيار معظم مؤسسات الدولة.
أزمة لبنان
ويرى مراقبون أن وجود ميقاتي في قائمة أثرياء العالم وتحقيقه مكاسب قياسية خلال العام الماضي، قد يثير الغضب الشعبي من الحكومة اللبنانية.
وتابع المراقبون أن اللبنانيين يواجهون الفقر والجوع مع تحذيرات برنامج الغذاء العالمي من تهديد الأمن الغذائي لملايين من الشعب اللبناني.
بينما أكد الخبراء، أن مثل هذا التناقض يكشف وجود فرق كبير بين النخبة السياسية في لبنان والشعب الذي يتحمل وحده أعباء الأزمات الاقتصادية المتتالية وانهيار مؤسسات الدولة.