آرب ويكلي: قطر تحاول تشويه صورة للدراما العربية لصالح التركية
تحاول قطر بالتعاون مع تركيا وجماعة الإخوان والجماعات المتطرفة تشويه صورة الدراما العربية واتهامها بالتطبيع لمجرد سرد حياة اليهود في العالم العربي خلال القرن الماضي، بينما تجاهلت شيئا مماثلا أنتجته بعض الجماعات المتطرفة في ليبيا من أجل جذب اليهود الليبيين والبحث عن أطماع أخرى بخلاف التطبيع، والبحث عن داهم لهم في حربهم الأخيرة في ليبيا.
تحالف تركي قطري لتشويه الدراما العربية واتهامها بالتطبيع
أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية، أن الجماعات الجهادية بالتعاون مع قطر وتركيا يحاولون التأثير على آراء الجمهور العربي وثنيهم عن متابعة مسلسلات رمضان والترويج لأن المسلسلات تهدف للتطبيع مع إسرائيل.
وتابعت أن المنظمات المتطرفة خاصة الجماعات المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، متعاونة مع وسائل الإعلام التركية والقطرية ضد قناة MBC العربية، متهمةً إياها بـ"التطبيع" مع إسرائيل.
استهدفت الحملة العدائية قناة MBC منذ بداية شهر رمضان، حيث ارتفعت نسبة المشاهدة التلفزيونية عادة في جميع أنحاء العالم العربي، بعد أن بثت القناة المملوكة للسعودية سلسلة أعمال درامية تظهر التعايش بين العرب واليهود خلال القرن الماضي.
أصدرت رابطة علماء الدين الفلسطينيين في غزة فتوى غير اعتيادية الثلاثاء تمنع المشاهدين من مشاهدة القنوات التلفزيونية العربية المتهمين بـ"تعزيز التطبيع مع العدو".
الشائعات القطرية رفعت نسب المشاهدة للأعمال الدرامية العربية
وتابعت أن مروان أبو راس زعيم حماس قال في مؤتمر صحفي في غزة: "نتطلع بشك واستنكار لهذه الحملة المحمومة التي قامت بها بعض وسائل الإعلام العربية التي تعزز التطبيع من خلال بث مسلسلات رمضانية معينة".
وزعم أن "مشاهدة هذه القنوات ممنوع بموجب القانون الديني ومقاطعتها واجب قانوني، لأن خططهم تحمل أهدافًا تدعم أعداء الأمة، اليهود".
من جانبه، أدان الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين المتشابهين في التفكير ما وصفه بالإعلام المضلل وسلسلة حقيرة التي "تدافع عن الأعداء والمحتلين، داعياً الأمة الإسلامية إلى حماية المسجد الأقصى والقدس.
وأكدت الصحيفة أن المنظمات المتطرفة التزمت الصمت في المسلسل الليبي "زنغات أرييه" الذي تبثه قناة السلام التابعة للإسلاميين. وبحسب المصادر، فإن القناة مملوكة لعلي الصلابي، عضو الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، وهي جماعة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
في "زنغات أرييه"، تأخذ الشخصيات اليهودية مساحة كبيرة من الدراما؛ ما دفع العديد من المشاهدين إلى التساؤل عما إذا كان المسلسل غير مقصود بسخرية من قبل المديرين الإسلاميين في القناة لجذب الإسرائيليين وغيرهم من اليهود من أصل ليبي.
وأضافت: أن هذا الأمر برمته تم تنسيقه بين القيادات التركية والقطرية وحركة حماس، ولكن المفارقة هي أن التحذيرات رفعت نسب مشاهدة المسلسلات بصورة قياسية.