محلل تونسي: أزمات عاصفة تؤدي إلي نهاية حركة النهضة

انتهت حركة النهضة إلى الأبد وذلك بعد الأزمات العاصفة بها

محلل تونسي: أزمات عاصفة تؤدي إلي نهاية حركة النهضة
صورة أرشيفية

أزمات كبرى تشهدها حركة النهضة الإخوانية في تونس، وذلك بعد تراجع حجم نفوذها حركة النهضة الإخوانية منذ قرارات الرئيس قيس سعيّد في 25 (يوليو) 2021، وخروجهم السريع من المشهد البرلماني والسياسي، حتى انعدم بعد سجن رئيس الحركة راشد الغنوشي وتجميد أمواله وجماعته وإغلاق مقار (النهضة) في جميع المحافظات التونسية ومنع جميع اجتماعاتها،  وتعمقت الأزمة منذ فتح القضاء التونسي في (أكتوبر) 2021 تحقيقاً ضد الحركة للاشتباه في تلقيها أموالاً من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019.

صعوبات مالية

وتواجه حركة النهضة الإخوانية صعوبات مالية؛ بسبب استمرار إغلاق مقرها الرئيسي؛ ما أدى إلى تراكم ديون متعلقة بالإيجار، مشيرة إلى أنّ مصدر تمويل الحركة الوحيد هو التبرعات، بينما سبق أن شككت جهات عديدة بهذه المصادر، حيث إن المالك الأصلي للمقر الرئيسي طالب بمستحقاته المالية مقابل إيجار عدة أشهر لم يتم تسديدها، وهي مبالغ كبيرة، مضيفة أنّ استمرار إغلاق المقر أعاق جمع التبرعات من المنتسبين إلى الحزب، وهو مصدر التمويل الوحيد، وسداد مستحقات الإيجار والتأمين والتغطيات الاجتماعية.

انتهت للأبد

يقول الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي، والقيادي بحركة الشعب التونسية، إن حركة النهضة انتهت إلى الأبد وذلك بعد الأزمات العاصفة ماليا، لافتا أنه يعتبر تمويل حركة النهضة من بين القضايا المثيرة للجدل في تونس فيما هو سابق وسبق أن فتح القضاء التونسي في (أكتوبر) 2021 تحقيقاً ضد الحركة للاشتباه في تلقيها أموالاً من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه تحوّلت المكاسب المالية الضخمة لعائلة راشد الغنوشي إلى حديث الساعة في تونس، حتى داخل قواعد (النهضة) ذاتها، كما تعتبر (النهضة) أضعف من أيّ وقت مضى، فبعد إقرار الدستور الجديد الذي يمنح رئيس الجمهورية سلطات واسعة، واستبعاد (النهضة) سياسياً من أجهزة الدولة، انتهت المنظومة السياسية التي استندت عليها الحركة وتراجعت مكانتها وفقدت تأثيرها.

وتابع: إنه بجانب الديون والانشقاقات وقضايا التمويل والتآمر على أمن الدولة والإرهاب، تواجه حركة (النهضة) محنة جديدة، وذلك بعد قرار عدد من نواب البرلمان الجديد إصدار لائحة سياسية لتصنيفها حركة إرهابية في خطوة أولى تمهيداً لتصفية الحركة نهائياً.