ارتفاع الأسعار يثير غضب الفلسطينيين ضد حماس في غزة.. محلل: الحركة فاشلة في إدارة الملفات
أثار ارتفاع الأسعار غضب الشعب الفلسطيني ضد حركة حماس وقاداتها
أثار ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية في قطاع غزة، حالة من الغضب الشعبي الكبير من حركة حماس التي تسيطر على الأوضاع في غزة وسط تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، التي بلغت مستويات غير مسبوقة.
غضب فلسطيني
وعبّر الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني عن غضبهم، جراء رفع وزارة الاقتصاد أسعار السلع الرئيسية مثل العدس والفول والحمص والزيت والسكر، إلى جانب رفع سعر ربطة الخبز التي تزن ثلاثة كيلوغرامات، ربع دولار، حيث أصبحت تباع بدولارين.
حماس تفرض ضرائب
وفي ظل ارتفاع الأسعار ، تواصل حماس فرض الضرائب على السلع الأساسية، إلى جانب الضرائب التي تحصلها السلطة الفلسطينية عن المعابر، بما يعرف بـ“ازدواجية الضريبة“، خاصة أن ضرائب حماس مخصصة للمصاريف التشغيلية لوزاراتها، ولا يقدم مقابلها أي خدمات للمواطنين.
وحاولت وزارة الاقتصاد تبرير ما يحدث من ارتفاع الأسعار بالقطاع، قائلة إن الارتفاع لم يقتصر على قطاع غزة فقط، إنما في كل العالم وناتج عن صعوبة في إمدادات الغذاء وانخفاض معدل النمو، جراء جائحة كورونا.
ارتفاع أسعار الخبز
وقال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في القطاع: إن ارتفاع أسعار الخبز، ناتج عن ارتفاع أسعار الدقيق في القطاع، مضيفًا في بيان صحفي أن ”سعر جوال الدقيق وصل لأكثر من 90 شيكلًا، أي 27 دولارًا، وأن الارتفاع سيكون متواصلاً خلال الأشهر المقبلة، وحتى بداية موسوم حصاد القمح في يونيو المقبل.
وأضاف العجرمي أنه من المقرر زيادة سعر ربطة الخبر شيكلًا واحدًا، أي ربع دولار، وأنهم تقدموا بطلب لوزارة الاقتصاد للمطالبة، بإعادة النظر في أسعار الدقيق والخبز، للوصول للحد الأدنى من سعر الدقيق والخبز.
فشل حماس
في السياق ذاته يقول الدكتور جهاد الحرازين، المحلل والكاتب الفلسطيني، إن الشعب أصبح يعاني من فشل سياسات حماس أكثر من ارتفاع الأسعار، ويعود ذلك لأن الحركة فاشلة في إدارة الملفات في غزة ، بجانب أن الحركة تفرض الكثير من الضرائب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف المحلل الفلسطيني في تصريح خاص لـ"العرب مباشر"، أن الأوضاع الاقتصادية في غزة أصبحت صعبة للغاية، وذلك بسبب الفشل الذي يعاني منه قيادات حماس في إدارة الملفات المختلفة وفرض الجباية والضرائب على الشعب، إضافة إلى أن هناك الكثير من القيادات في الحركة يحتكرون السلع لغلائها بأضعاف ثمنها على الشعب.