أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قراراً بتعيين الفريق أسامة أحمد رشدي عبدالله عسكر رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة، خلفا للفريق محمد فريد حجازي.

ونشر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي ذلك القرار، عبر الصفحة الرسمية بموقع فيسبوك، مضيفا قرارا آخر، بأن الرئيس المصري عين الفريق محمد فريد حجازي مستشاراً لرئيس الجمهورية لمبادرة حياة كريمة.

البداية والنشأة

وُلد الفريق أسامة عسكر، البالغ من العمر 64 عاماً، في محافظة الدقهلية في يوم 1 يونيو 1957.

وتخرج في الدفعة 70 حربية، حيث عمل كضابط في سلاح المشاة في القوات المسلحة، بعد أن حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية.

وأظهر الفريق أسامة عسكر تميزا كبيرا في كافة الوظائف الرئيسية التي كلف بها داخل القوات المسلحة، وتلقى جميع الفرق الحتمية داخل سلاح المشاة.

كما حصل على دورة الأركان حرب من كلية القادة والأركان، والتي تعادل ماجستير العلوم العسكرية، كما درس في أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على زمالة كلية الحرب العليا في الأكاديمية، كما حصل على دورة كبار القادة من كلية الحرب العليا.

الوظائف والمسؤوليات

وعمل الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الجديد، في مختلف الوظائف القيادية حتى وصل إلى قائد فرقة مشاة.

وتولى رئاسة فرع العمليات بهيئة عمليات القوات المسلحة، بالإضافة لعدد من المناصب الرفيعة، منها رئيساً لأركان الجيش الثالث الميداني، وقائداً للجيش الثالث الميداني، قائداً لمنطقة شرق القناة ومكافحة الإرهاب.

كما كان مساعداً للقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لشؤون تنمية سيناء، بينما آخِر منصب تولاه قبل تعيينه رئيساً للأركان، هو رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة.

نسر سيناء

تمكن الفريق أسامة عسكر من النهوض والارتقاء بمستوى مقاتلي الجيش الثالث الميداني وتأهيلهم فنيا ومهاريا خلال الأعوام الماضية، حيث حقق نجاحات غير مسبوقة في إغلاق وسط سيناء أمام العناصر التكفيرية حتى يمنعها من الوصول إلى الجنوب وضرب السياحة، فضلاً عن تعاونه مع بدو جنوب ووسط سيناء، في بناء الصوب الزراعية الحديثة والارتقاء بالأوضاع المعيشية لسكان وسط سيناء الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة في ظل نقص الخدمات وقلة الموارد المتاحة.

بعد أن تولى مهمة تشكيل قيادة جديدة موحدة لأول مرة لمكافحة الإرهاب بالمنطقة، تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة بها وتقويض الإرهاب، حتى أطلق عليه لقب "نسر سيناء".

ومنذ أكثر من عامين، أطلق مبادرة هامة لجمع السلاح غير المرخص من أهالي بدو جنوب سيناء، ونجح في الحصول على مئات الأسلحة في إطار تلك المبادرة من مشايخ وعواقل سيناء، بالإضافة إلى حرصه الدائم على حماية المجرى الملاحي لقناة السويس وتأمينه بالتعاون مع الجيش الثاني الميداني والقوات البحرية من أي اعتداءات محتملة طوال الفترة الماضية.