تفاصيل صفقة شركة أبو مهدي العراقية مع طهران لتمويل الحشد الشعبي
تفاصيل صفقة شركة أبو مهدي العراقية مع طهران لتمويل الحشد الشعبي
كشف مصدر مطلع عن صفقة سرية بين شركة أبو مهدي العراقية، التي تملكها هيئة الحشد الشعبي، وإيران، تهدف إلى تزويد الفصائل المسلحة الموالية لطهران بالأسلحة والأموال، في مقابل دفع عمولات لقادة الحشد، وتعتبر هذه الصفقة خرقا للعقوبات الأميركية المفروضة على الشركة وشركائها الإيرانيين، وتهديدا للسيادة والاستقرار العراقيين.
ما هي شركة أبو مهدي
شركة أبو مهدي العراقية هي شركة مقاولات تأسست في فبراير 2023، بعد موافقة حكومية، برأس مال 100 مليار دينار عراقي، وسُميت الشركة على اسم أبو مهدي المهندس، القائد العسكري السابق للحشد الشعبي، الذي قُتل في غارة أميركية في بغداد عام 2020، وتعمل الشركة في مجالات الإنشاءات والهندسة والميكانيكا والزراعة والصناعة، ولها الحق في فتح فروع داخل العراق.
واجهة لتمويل الإرهاب
وقال مصدر مطلع لـ"العرب مباشر": إن الشركة تعمل كواجهة لتهريب أسلحة وأموال من إيران إلى الفصائل المسلحة في العراق، مع تحقيق ربح على شكل دفع عمولات لقادة الحشد الشعبي.
وأضاف المصدر: أن الصفقة تتم عبر شركة إيرانية تدعى شركة منابع ثروة الجنوب للتجارة العامة، والتي تعمل في العراق بشكل غير قانوني، موضحًا أن الشركة العراقية تسعى أيضا للحصول على عقود حكومية مربحة، على غرار شركة خاتم الأنبياء التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تنفذ مشاريع إنشائية وتنموية في العراق ودول أخرى.
وتابع المصدر: إن الشركة تدار في إيرن بواسطة شخص يدعى أبو جاسم البصري -إيراني الجنسية- ويديرها في العراق شخص يدعى أبو إحسان المهندس من أهل البصرة، ويستقطع الطرفان عمولة من كل مبلغ يتم تحويله من طهران إلى بغداد مستخدمًا تلك المبالغ في تسليح الفصائل المسلحة.
تحدّ للحكومة وخطر على الأمن القومي العراقي
واختتم المصدر قائلًا: "إن شركة أبو مهدي العراقية تشكّل خطرًا على الأمن القومي العراقي، وتمثل تحديا للحكومة العراقية والمجتمع الدولي، اللذين يسعيان إلى تقوية مؤسسات الدولة ومنع التدخلات الخارجية. ويتطلب مواجهة هذا الخطر تضافر الجهود والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، لضمان السلام والازدهار في العراق والمنطقة".