حصريّ.. كواليس مكالمة هاتفية بين "نصر الله" و"تميم" لتصعيد الدعم القطري

حصريّ.. كواليس مكالمة هاتفية بين
الشيخ تميم بن حمد آل ثان وحسن نصر الله

غضب عارم يشتعل في صدور اللبنانيين بسبب الأوقات العصيبة التي يمر بها وطنهم ورغم محاولة حسن نصر الله الأمين العامّ لميليشيا حزب الله إبداء تماسُكه إلا أن حالة من الفزع تحيط به بسبب انتفاضة الشعب اللبناني التي تهدد بزوال حزب الله وميليشياته من المشهد اللبناني.
 
اتصال هاتفي من حسن نصر الله لـ"تميم" يطالبه بدعم قطري وإيراني عاجل


مصادر داخل الديوان الأميري في قطر كشفت عن مكالمة عاجلة وطويلة أجراها "حسن نصر الله" مع الأمير "تميم بن حمد" أمير قطر لتوضيح تطورات الأوضاع والمخاطر التي تهدد التنظيم الإرهابي وعناصره في طول لبنان وعرضها.


وتابعت المصادر أن "نصر الله" طالب تميم بسرعة التدخل واستخدام علاقاته وأمواله في دعم عاجل لميليشيات حزب الله التي تخشى إطاحة اللبنانيين بها لتحملها جزءًا كبيرًا من مسؤولية كارثة مرفأ بيروت.
وأضافت المصادر أن مكالمة "حسن نصر الله" مع تميم بن حمد تطرقت إلى ضرورة إقناع النظام الإيراني بالاتحاد العاجل مع النظام القطري لإرسال دعم عاجل لحزب الله، وأكد نصر الله أن الدعم المطلوب ليس ماليًا فقط، بل دعم إعلامي ومحاولة لتلميع وتبرئة حزب الله وميليشياته من المسؤولية على المستوى الإعلامي العربي والدولي. 


الأمين العامّ لميليشيا حزب الله أطل على أنصاره الذين احتفلوا بظهوره بإطلاق مئات الأعيرة النارية رغم النيران التي لم تخمد حتى الآن في بيروت وانتقالها من الشوارع والمباني إلى صدور اللبنانيين، الأمر الذي تسبب في استياء عارم  كشفت عنه وسائل التواصل الاجتماعي، فالعاصمة الجريحة رافضة بشكل قاطع مظاهر الاحتفال والاحتفاء الذي يظهرها عناصر ميليشيا حزب الله.
 
لجان إلكترونية تابعة لحزب الله وأخرى قطرية تقود حملات تأييد ودعم


حزب الله استخدم اللجان الإلكترونية التابعة له، بمشاركة من اللجان الإلكترونية التابعة للمؤسسات الإعلامية القطرية أثناء إلقائه لكلمته عن انفجار بيروت لتنفذ اللجان مهمات دعم وتأييد لحزب الله وحسن نصر على تويتر بالإضافة لمهمة أخرى وهي اختبار رد الفعل الجماهيري، ولم تنسحب اللجان الإلكترونية بعد كلمة نصر الله، بل استمرت في الاشتباك والدفاع عن عناصر حزب الله وقائدهم والتركيز على جزء من الصورة وتقديم حزب الله بصفته رقمًا هامًا في معادلة عمليات الإغاثة وتتجنب ذكر الانتقادات الموجهة لحزب الله في أزمات لبنان المتلاحقة، بالإضافة للتركيز على تقديم مؤيدي حزب الله كمتضررين من الانفجار مثلهم كمثل كل اللبنانيين، ونفي الاتهامات الموجهة لحزب الله بأنه سبب رئيسي في انتشار الفساد داخل لبنان لأنه يمثل دولة داخل دولة والمطالبات بنزع السلاح من ميليشياته.