مبارك آل عاتي: القاهرة والرياض حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي
أكد مبارك آل عاتي أن القاهرة والرياض حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي
وعي تاريخي بين العلاقات المصرية السعودية، والتي تُعبر عن أمن قومي مصري وعربي، لا يمكن أن يعكر صفوه، حيث إن العلاقات المصرية السعودية علاقات تاريخية كبيرة.
فقد تتسم العلاقات السعودية والمصرية بالمتانة والقوى والتمييز نظراً للمكانة والقدرات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
العلاقات "المصرية - السعودية"
العلاقات المصرية السعودية تلعب دوراً كبيراً للتغير في كثير من معادلات المنطقة طوال السنوات التسعة الماضية باحتراف من قيادة البلدين، ويشير إلى أن العلاقات المصرية السعودية يُشهد لها بالكفاءة، وربما تكون القاطرة للعالم العربي و الشرق الأوسط لصياغة مشهد ربما يكون استثنائيًا في مسار العلاقات بين الدول العربية وبعضها البعض وبين دول الإقليم.
كما أن البلدين يعتبران قطبَيْ العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، فضلا عن أن التشابه في التوجهات بين السياستين المصرية والسعودية يؤدى إلى التقارب إزاء العديد من المشاكل والقضايا الدولية والقضايا العربية والإسلامية.
قطبا العمل في النظام العربي والإقليمي
وقال الباحث السياسي والمحلل السعودي مبارك آل عاتي: أثبت التاريخ وتطوُّرات الأحداث أن السعودية ومصر هما قُطبا العمل في النظام العربي والإقليمي.
فيما أكد في تصريحات خاصة لـ "العرب مباشر"، أن العلاقات السعودية المصرية تاريخية ومتجذرة، بالدم والدين والعروبة والمصير المشترك، وهما يقودان جهود تحقيق التقارب العربي، وسبل تحقيق الأهداف التي تتطلع إليها الشعوب العربية.
وأضاف، أثبتت الرياض والقاهرة أنهما الأكبر عربيًا وأنهما حليفان مهمان لبعضهما وللمنطقة العربية بقضاياها وشؤونها، فعلاقات الرياض بالقاهرة علاقات إستراتيجية، قائمة على قواعد التاريخ والجغرافيا ، فهما حجر الزاوية لحفظ الأمن القومي العربي، فالمملكة العربية السعودية منذ تأسيسها حتى العصر الحديث، حريصة على تقوية علاقاتها مع مصر لتشمل كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية، كما أن كل قضايا العرب ، كانت السعودية ومصر معاً في مواجهتها، وهو ما مكّن الأمة من تجاوز أزماتها.
وقال آل عاتي: وما ميز علاقاتهما أنها قائمة على المصارحة والوضوح والشفافية مما يعزز من أواصرها ويسهل احتواء أي تباين أو خلاف قبل أن يتحول إلى توتر ،لخلق مستقبل مشرق واضح يجمع الوطن العربي دون التوقف عند بعض الاختلافات في وجهات النظر، فلكل دولة الحق والرأي في ما تعتقد أنه يحقق مصالحها دون الإضرار بمصالح الآخرين.