أصدرت سفارة المملكة العربية السعودية في بريطانيا بيانًا تحذيريًا لمواطنيها المقيمين والزائرين، دعت فيه إلى ضرورة توخي الحذر وتجنب حمل المقتنيات الثمينة في الأماكن العامة، في ظل تزايد حوادث السرقة والاعتداء التي استهدفت عددًا من السياح خلال الفترة الأخيرة.

وأكدت السفارة، أن هذا التحذير يأتي على خلفية وقائع متكررة شهدتها شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى، حيث تعرض سياح عرب – بينهم خليجيون – لعمليات سرقة بالإكراه، طالت ساعاتهم الفاخرة ومجوهراتهم وهواتفهم المحمولة.

 وأشارت، أن هذه الحوادث باتت تشكل خطرًا متناميًا على أمن السياح، ما يستدعي اتباع أقصى درجات الحيطة.

ونبهت السفارة السعوديين إلى أهمية الالتزام بتعليمات السلطات المحلية، وتفادي السير في المناطق المزدحمة والمتأخرة ليلاً، والاعتماد على وسائل نقل آمنة، فضلًا عن تسجيل أي بلاغات لدى الشرطة فور وقوعها.

يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن مستوى الأمن في بريطانيا، حيث تشير تقارير إعلامية بريطانية، أن عصابات منظمة باتت تستهدف بشكل خاص الزوار القادمين من دول الخليج لارتدائهم مقتنيات ثمينة.

ويؤكد مراقبون، أن هذه التحذيرات تعكس تراجع الشعور بالأمان لدى السياح العرب في بريطانيا، التي لطالما كانت وجهة مفضلة لهم، الأمر الذي قد يؤثر على حركة السياحة العربية خلال الموسم الحالي.

وعلّق الخبير في الشؤون الأمنية الدكتور محمود عبدالخالق على بيان سفارة المملكة العربية السعودية في بريطانيا، مؤكدًا أن التحذير يعكس واقعًا مقلقًا بشأن تزايد معدلات الجرائم التي تستهدف السياح العرب، خصوصًا الخليجيين، خلال الأشهر الأخيرة.

وقال عبدالخالق -في تصريحات لـ"العرب مباشر"-: إن "التحذيرات ليست مجرد إجراء روتيني، بل جاءت بعد رصد متكرر لحوادث سرقة بالإكراه واعتداءات في شوارع لندن، حيث باتت عصابات منظمة تستهدف السياح الذين يحملون مقتنيات ثمينة مثل الساعات الفاخرة والمجوهرات".

وأشار الخبير الأمني، أن بريطانيا لم تعد آمنة كما كانت في السابق بالنسبة للزوار من المنطقة العربية، موضحًا أن "الجرائم المرتبطة بالسياح العرب زادت بشكل ملحوظ، وهو ما جعل السفارة السعودية، وغيرها من البعثات الدبلوماسية، تتحرك لتنبيه رعاياها".

وأكد، أن هذه التحذيرات يجب أن تؤخذ بجدية، داعيًا السياح إلى اعتماد أساليب سفر آمنة مثل تجنب استعراض المقتنيات باهظة الثمن في الأماكن العامة، واستخدام وسائل نقل رسمية، وعدم التنقل وحيدين في أوقات متأخرة من الليل.

وأضاف عبدالخالق: أن "الشرطة البريطانية تواجه ضغوطًا كبيرة للحد من هذه الظاهرة، إلا أن الواقع يشير إلى أن العصابات باتت أكثر جرأة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا لصورة بريطانيا كوجهة سياحية آمنة".