محلل فلسطيني: غزة دخلت مرحلة المجاعة والعالم يقف متفرجًا

محلل فلسطيني: غزة دخلت مرحلة المجاعة والعالم يقف متفرجًا

محلل فلسطيني: غزة دخلت مرحلة المجاعة والعالم يقف متفرجًا
حرب غزة

دخل قطاع غزة فعليًا في مرحلة المجاعة، وفق ما أكدته منظمات أممية ودولية، وسط استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية بشكل خطير. 

تقارير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية أشارت، أنّ عشرات الآلاف من العائلات تعيش دون غذاء كافٍ منذ أسابيع، فيما وصل الوضع الصحي والتغذوي إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.

الأمم المتحدة حذّرت من أنّ ما يزيد على نصف سكان القطاع يواجهون ظروف المجاعة المباشرة، مع تسجيل معدلات مرتفعة من سوء التغذية بين الأطفال والرضع، وانتشار أمراض مرتبطة بالجوع ونقص الغذاء.

 وأكدت التقارير الميدانية، أنّ كثيرًا من الأسر تعتمد على وجبة بسيطة غير كافية في اليوم، بينما بات الحصول على الحليب أو الخضروات أو المواد الأساسية أمرًا شبه مستحيل.

المستشفيات في غزة سجلت حالات وفاة نتيجة الجوع ونقص التغذية، خاصة بين الأطفال والمرضى وكبار السن، في ظل نفاد الإمدادات الغذائية والطبية.

 وأشارت مصادر طبية إلى أنّ الأوضاع مرشحة لمزيد من التدهور ما لم يتم فتح ممرات آمنة ودخول المساعدات بشكل عاجل.

منظمات حقوقية دولية حمّلت الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تفاقم الأزمة، مؤكدة أن استمرار عرقلة دخول الغذاء والدواء يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى تحرك فوري لإنقاذ أرواح المدنيين.

في المقابل، يتواصل الضغط الدولي على المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب ورفع الحصار، باعتبار أنّ المجاعة لم تعد خطرًا محتملاً بل أصبحت واقعًا يوميًا يعيشه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وحذّر المحلل السياسي الفلسطيني هاني حبيب، من أنّ قطاع غزة دخل فعليًا مرحلة المجاعة، في ظل استمرار الحصار ونقص المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أنّ الوضع الإنساني بات كارثيًا وغير مسبوق.

وقال حبيب -في تصريحات لـ"العرب مباشر": إنّ التقارير الأممية الأخيرة لم تَعُد تتحدث عن "خطر محتمل"، بل عن "مجاعة واقعية" يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني داخل القطاع، حيث باتت آلاف الأسر عاجزة عن تأمين الغذاء، فيما يقتصر غذاء كثير من العائلات على الخبز والماء فقط.

وأضاف: أنّ المستشفيات تسجل حالات وفاة متزايدة بسبب الجوع وسوء التغذية، لافتًا أنّ الأطفال والرضع هم الفئة الأكثر تضررًا نتيجة نقص الحليب والمواد الأساسية. 

وأكد، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستخدم "المجاعة كسلاح ضغط" على المدنيين، عبر منع دخول الغذاء والدواء والوقود بشكل متعمد.

وطالب حبيب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، قائلاً: إنّ "الصمت العالمي على هذه الكارثة يعد مشاركة ضمنية في استمرارها"، داعيًا إلى تحرك عاجل لفتح ممرات إنسانية آمنة وإدخال المساعدات دون قيود، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لوقف الانهيار الإنساني الذي يعيشه القطاع.