إسرائيل تطلق أوسع عملية عسكرية شمال الضفة وسط تصاعد غير مسبوق لعنف المستوطنين

إسرائيل تطلق أوسع عملية عسكرية شمال الضفة وسط تصاعد غير مسبوق لعنف المستوطنين

إسرائيل تطلق أوسع عملية عسكرية شمال الضفة وسط تصاعد غير مسبوق لعنف المستوطنين
الجيش الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في الجزء الشمالي من الضفة الغربية المحتلة، في خطوة تأتي بالتوازي مع تنفيذ سياسات جديدة تهدف إلى توسيع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقًا لما نقلته شبكة "دويتش فيله" الألمانية.

وقالت القوات الإسرائيلية: إن العملية، التي توصف بأنها حملة شاملة لمكافحة الإرهاب، تتم بمشاركة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك وقوات حرس الحدود، وتستهدف ما تسميه إسرائيل منطقة السامرة الشمالية، وهو الاسم العبري المستخدم للإشارة إلى جزء من الضفة الغربية.

وجاء في بيان صادر عن الجيش عبر منصة "إكس" أن قواته، بالتنسيق مع جهاز الشاباك، تتحرك بشكل استباقي لمنع ما وصفه بترسخ النشاطات الإرهابية في المنطقة، مؤكدًا أن المؤسسة الأمنية لن تسمح بوجود بنية تحتية من هذا النوع في الضفة الغربية.

تصاعد العنف منذ اندلاع حرب غزة

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدًا كبيرًا في أعمال العنف منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تلاه من اندلاع حرب واسعة في قطاع غزة. 

وتشير بيانات وزارة الصحة الفلسطينية إلى مقتل ما لا يقل عن ألف فلسطيني منذ تلك الفترة في مواجهات مع القوات الإسرائيلية أو في هجمات نفذها مستوطنون.

من جهتها، تقول السلطات الإسرائيلية: إن 43 إسرائيليًا، بينهم جنود، قُتلوا في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها نتيجة عمليات ينفذها فلسطينيون.

تصاعد غير مسبوق لعنف المستوطنين


وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بأن شهر أكتوبر الماضي سجل أعلى مستوى لعنف المستوطنين منذ بدء توثيق هذه الاعتداءات عام 2006، إذ تم تسجيل 264 هجومًا استهدف فلسطينيين وممتلكاتهم.

وتقول منظمات حقوقية إسرائيلية: إن مرتكبي اعتداءات المستوطنين نادرًا ما يواجهون الملاحقة القانونية، بينما اتهمت يولي نوفاك، المديرة التنفيذية لمنظمة بتسيلم، السلطات الإسرائيلية بالتخلي الكامل عن حماية حياة الفلسطينيين، داعية المجتمع الدولي إلى إنهاء ما وصفته بالإفلات من العقاب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.

وفي سياق متصل، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش -في تقرير حديث-: إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أدت إلى تهجير 32 ألف فلسطيني من مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم منذ بداية العام الجاري.

تقدم في مشاريع توسعة المستوطنات


وفي الوقت الذي تتصاعد فيه العمليات العسكرية، تواصل الحكومة الإسرائيلية المضي في خطط توسيع المستوطنات في الضفة الغربية، رغم الإدانات الدولية المتكررة. 

ففي أغسطس الماضي، صادقت الحكومة على خطة لبناء نحو 3500 وحدة سكنية جديدة لتوسعة مستوطنة معاليه أدوميم، وهي واحدة من أكبر المستوطنات في الضفة.

وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية فلسطينية من أن التوسع الاستيطاني سيقسم الضفة الغربية فعليًا ويقوض أي إمكانية لتحقيق حل الدولتين في المستقبل.