لقاء الأشقاء.. "قرقاش وسعيد" يؤكدان قوة العلاقات الإماراتية التونسية
التقي المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش رئيس تونس قيس سعيد
تحرص الإمارات كعادتها على مؤازرة أشقائها العرب في مواجهة الأزمات في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث طاحنة تصاعدت معها معاناة الشعوب العربية مع تفشي وباء "كورونا"، وهو ما يحدث في تونس، لذلك سارعت الإمارات إلى دعم ومساندة الشعب التونسي لمواجهة أزماته السياسية والوبائية.
وفي سياق ذلك التقى الرئيس التونسي والمستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش في قصر قرطاج بتونس، يوم السبت، حيث نقل قرقاش رسالة من الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات إلى الرئيس التونسي.
علاقات تاريخية
أكد قرقاش على قوة العلاقات التاريخية التي تربط الإمارات وتونس على مدار التاريخ، مشيرًا للتضامن الإماراتي الكامل مع الشعب التونسي في هذه المرحلة الاستثنائية.
كما أعرب قرقاش عن تطلّع دولة الإمارات إلى تعزيز التعاون مع تونس خلال الفترة القادمة
وأشار قرقاش لوقوف ودعم بلاده إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار تونس، مؤكدًا أن أمن تونس وكل ما يخص الشأن الداخلي بها يعدّ أمراً سيادياً.
ودعا قرقاش المجتمع الدولي للوقوف مع تونس لمواجهة أزماتها.
من جانبه أكد الرئيس التونسي قيس سعيد على قوة وصلابة العلاقات الأخوية التي تجمع تونس والإمارات، كما وجه الرئيس التونسي الشكر لقادة وشعب الإمارات، على موقفها النبيل بمساندة ودعم تونس في مواجهة وباء "كورونا" ومساندتها بالظروف السياسية التي تشهدها بلاده.
دعم الشعب التونسي
وفي أحدث المساعدات الطبية، أرسلت الإمارات طائرتَيْ شحن إلى تونس، تحملان 47 طناً من الإمدادات الطبية، وعددا من أجهزة التنفس الاصطناعي وأسطوانات الأكسجين، دعما لجهود تونس في التصدي لجائحة "كوفيد-19" والحد من تداعياتها.
وكان راشد "محمد المنصوري" سفير الدولة لدى تونس أكد على حرص الإمارات على متابعة تطورات الأوضاع الصحية في تونس، وذلك استمرارا لجهودها في تقديم المؤازرة والمساندة لشقيقتها تونس لكسب رهان مجابهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، مضيفًا أن هذه المبادرة تمثل ثمرة التواصل المستمر بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة قيس سعيد رئيس جمهورية تونس.
وفي يوليو الماضي، أرسلت الإمارات كمية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تصل لنحو 500 ألف جرعة، وأيضا في نوفمبر 2020 نقلت حوالي 11 طنا من المواد والمعدات الطبية، في فترة تزامنت مع افتقار غالبية دول العالم للمواد الطبية الضرورية لمجابهة الجائحة نظراً لتفاقُم عدد الإصابات في العالم.
وتأتي جهود الإمارات الحالية، بعد تسجيل تونس لأرقام قياسية بسبب كورونا، يوليو الماضي، حيث تعهد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بتخصيص 500 ألف جرعة من لقاحات كورونا لتونس.
ولاقت تلك المساعدات الإماراتية ترحيبا تونسيا ضخما، حيث وصفها الرئيس قيس سعيد بالمبادرة النبيلة لمواجهة الجائحة، مؤكدًا أنها "ترسيخ لقيم التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين".