وزير الخارجية الإيراني يزور قطر.. دلالات وأهداف الزيارة؟

يزور وزير الخارجية الإيراني قطر

وزير الخارجية الإيراني يزور قطر.. دلالات وأهداف الزيارة؟
جانب من الزيارة

تواصل قطر التحرك في الدائرة الإيرانية في ظل التوترات المتفاقمة في المنطقة، والتي تؤكد يوما تلو الآخر مطامع قطر في المنطقة من خلال تلك التحركات العبثية واللقاءات الغامضة والتي تثير الشكوك حول العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران. 

زيارة غامضة

حيث التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء في الدوحة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وبحثا في ملف مفاوضات إيران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى الأوضاع في اليمن وأفغانستان.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن لقاء الشيخ تميم وأمير عبداللهيان تخلله بحث "آخر التطورات (المتعلقة) بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع ما أسمته بالعقوبات الظالمة والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن.

علاقات مشبوهة

العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران وصلت إلى ذروتها فى عام 2015، حيث شهد هذا العام تعزيز التعاون الأمني لأول مرة بين "الحرس الثوري وما يسمى بالجيش القطري"، عبر بتوقيع اتفاقية أمنية وعسكرية تحت مسمى "مكافحة الإرهاب والتصدي للعناصر المخلة بالأمن في المنطقة"، كان أحد بنودها السرية، "منح حق تدريب قوات قطر البحرية للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في المنطقة الحرة بجزيرة قشم جنوب إيران"، وقبلها بعامين لجأت الدوحة عام 2013 إلى القوات الإيرانية، لتدريب خفر السواحل القطرية في مجال مكافحة المخدرات، كما زار أمير قطر السابق في 2010 طهران والتقى بالمرشد خامنئي، ووقعت قطر مع خلال الزيارة اتفاقية أمنية وشهد هذا العام زيارت متبادلة، ورفعت من تعاونها العسكري مع الحرس الثوري.

ورغم ما تقوم به إيران من تدخلات ودعم للميليشيات الإرهابية في العديد من الدول، إلا أن الدوحة لا تزال تواصل مخططاتها بالعلاقات المشبوهة مع إيران من أجل بسط نفوذها، وتنفيذ مخططاتها في المنطقة، والعديد من التقارير كشفت أن المعطيات السياسية لا تسمح بالاصطفافات في ظل النوايا الإيرانية الخبيثة في المنطقة، بينما تظهر المعطيات حجم الرضوخ الإيراني بعد تزايد الضغوط وطلبها توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج. 

مخططات عبثية 

يقول اللواء محمود منصور، مؤسس المخابرات القطرية، إن العلاقات الإيرانية القطرية تسير بشكل متواصل وقوي، وهدفه الرئيسي هو السعي والتواجد في الساحة لتهديد المنطقة، وأن تكون قطر فارضة للسيطرة على حساب بقية الدول من خلال فتح العلاقات مع إيران، والدول الأخرى التي تعد هي أعداء للدول العربية. 

وأضاف مؤسس المخابرات القطرية، لـ"العرب مباشر": أن الغرض الرئيس لزيارة وزير الخارجية الإيرانية في ذلك التوقيت، يؤكد مساعي قطر ومطامعها الخبيثة من أجل مصالحها على حساب مصالح دول المنطقة، وهو ما يؤكد ويظهر ويبين نوايا تلك الدويلة الصغيرة ومخططاتها العبثية في المنطقة. 

وأوضح أن تلك الزيارات الغامضة بين قطر وإيران ظاهرها يكون جميلا وباطنها خفايا ومخططات عبثية في المنطقة ككل من أجل بسط النفوذ والسيطرة على الأوضاع في الدول من أجل أن تكون تلك الدولة هي الأقوى في المنطقة، لافتا أن هذه الزيارة أيضا تظهر ضعف إيران وهي ترتمي في أحضان قطر مجددا.