حماس وإسرائيل يقتربان من توقيع اتفاق الهدنة.. الوسطاء يضعون اللمسات النهائية

العرب مباشر يوليو 7, 2025 02:48 0

حرب غزة

انطلقت مساء أمس الأحد في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين وفد التفاوض الإسرائيلي وممثلي حركة حماس، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب الدامية في قطاع غزة، ويؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وبحسب صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، فقد تركزت محاور النقاش الرئيسية على مسألة إدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب، ومدى طول فترة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الاتفاق.

جولة أولى دون حسم

وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة على تفاصيل المحادثات لوكالة رويترز، أن الجولة الأولى من المباحثات التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل انتهت دون التوصل إلى نتائج حاسمة.

وذكرت هذه المصادر، أن الوفد الإسرائيلي المشارك لم يكن مخولًا بتفويض كافٍ يسمح له بإبرام اتفاق نهائي مع حماس في هذه المرحلة.

اتفاق على وشك التحقق وتغير في موقف إسرائيل

وأشارت مصادر دبلوماسية عربية، أن اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى بين إسرائيل وحماس وصل إلى مراحل متقدمة جدًا من التفاوض، وأصبح أقرب من أي وقت مضى للتنفيذ.

وذكرت، أن الاتفاق قد يدخل حيز التنفيذ فور الانتهاء من توقيع الوثائق الرسمية، وهو إجراء بدأت مشاوراته المكثفة ليلة أمس.

وأبرزت هذه المصادر أن إسرائيل، خلافًا لما كان عليه الحال في السابق، تبدي اهتمامًا بالغًا بتنفيذ فوري للاتفاق، الذي من المتوقع أن يكون مؤقتًا لمدة ستين يومًا.

كما رجحت أن تبرز التحديات الحقيقية في المرحلة التالية، عندما يتم التطرق إلى القضايا الحساسة، مثل مستقبل السلاح في قطاع غزة، وطبيعة الإدارة المدنية والإنسانية للمنطقة.

تهديدات إسرائيلية وعرض بالعفو المشروط

في سياق موازٍ، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن قيادة حركة حماس في غزة باتت شبه منعدمة، مضيفًا أن إسرائيل لا تحتاج إلى سفينة كبيرة لترحيلهم إلى المنفى، وإنما مجرد قارب صغير يكفي.

كما أشار المسؤول، أن إسرائيل تصر على تفكيك الجناح العسكري لحركة حماس، لكنها في المقابل مستعدة للنظر في منح عفو لعدة مئات من المسلحين، بشرط أن يسلموا أسلحتهم ويخرجوا من العمل المسلح.

نتنياهو يتوجه إلى واشنطن للقاء ترامب

وفي هذا السياق، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عصر اليوم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في زيارة دبلوماسية محورية سيلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويتوقع أن تتصدر أجندة اللقاء ملفات صفقة تبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب الملف الإيراني، وتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين تل أبيب وواشنطن، فضلاً عن مناقشة مبادرة لتوسيع نطاق اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام".