إيران تغلق مجالها الجوي أمام طيران أذربيجان المدني والعسكري.. إلى أين تتجه الأزمة الدولية؟
أغلقت إيران مجالها الجوي أمام طيران أذربيجان
تفاقمت الأزمة بين إيران وأذربيجان بشكل أكبر، اليوم، والذي بدأ منذ فترة وجيزة، بسبب مخاوف طهران من وجود أنشطة إسرائيلية بجنوب القوقاز.
وقف الطيران
أعلنت إيران غلق مجالها الجوي أمام الطيران المدني الأذربيجاني، في تصعيد جديد لخلافاتها مع باكو.
وقبل يومين، قالت وسائل إعلام إن إيران أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية الأذربيجانية والتي تنقل إمدادات عسكرية إلى جمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأفادت مواقع الإعلام الإيرانية أن الحكومة الإيرانية أرسلت إخطارا عبر القنوات العسكرية الرسمية إلى قيادة وزارة الدفاع الأذرية، بإغلاق إيران مجالها الجوي أمام الطائرات الحربية الأذربيجانية.
تحذيرات إيرانية
وصاحبت تلك الخطوة، تحذير وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة في إيران، العميد محمد رضا آشتياني، من وصفهم بالأعداء من القيام بـ"أي خطوة حمقاء وجاهلة".
وكتب آشتياني في تغريدة على "تويتر" مساء الجمعة: "من المؤكد أن أعداء الشعب الإيراني سيتلقون ردا ساحقا على أي خطوة حمقاء وجاهلة يقومون بها وسيدفعون ثمنا باهظا".
وتزامن ذلك مع بدء مناورات "فاتحو خيبر" في شمال غرب البلاد بمشاركة لواءَي الدروع "216" و"316" واللواء "25" ومجموعة المدفعية "11" ومجموعة الحرب الإلكترونية والمجموعة "433" للهندسة القتالية، بدعم من مروحيات طيران الجيش.
منع مسؤول إيراني
ويوم الأربعاء الماضي، منعت أذربيجان مسؤولا إيرانيا كبيرا من دخول العاصمة باكو للمشاركة باجتماع على خلفية التوتر الذي تسببت به طهران بين البلدين.
وأعلن مهران فكري، نائب رئيس الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية الأذربيجانية، أن "حسين بير مؤذن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذربيجانية، تم منعه من دخول العاصمة باكو"، مضيفا: "لقد أراد مؤذن التوجه إلى أذربيجان في الأسبوع المقبل للمشاركة باجتماع خاص، ولكن بسبب التوترات لم يصدروا تأشيرة له".
فيما أكد المسؤول الإيراني أن بلاده تكبدت الكثير من الخسائر الاقتصادية بسبب التوترات بين البلدين، موضحا أن تزداد هذه الخسائر الاقتصادية الإيرانية في الأشهر المقبلة، معتبرا أن المستفيد الوحيد من هذا التوتر بين إيران وأذربيجان هي "تركيا".
فيما كشف مصدر عسكري أذربيجاني للوكالة الرسمية باللغة الفارسية، أن "إيران أبلغت الجانب الأذربيجاني عبر القنوات العسكرية الرسمية أنها حظرت تحليق الطائرات التي تحمل معدات عسكرية أذربيجانية عبر الأجواء الإيرانية للوصول إلى إقليم ناختشيفان الذي يتمتع بحكم ذاتي".
وتصاعدت في الفترة الأخيرة الخلافات بين إيران وأذربيجان، منذ فرض حكومة باكو تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيبانكيرت عاصمة جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا.
وندد الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، بخطط إيران لإجراء هذه المناورات، بينما أعربت طهران عن "استغرابها" لهذه التصريحات، وحملت باكو المسؤولية عن التعاون مع إسرائيل على مقربة من الحدود الإيرانية.