بعد فشل مخططاتهم.. إخوان تونس يريدون العودة للمشهد من باب الحوار
يريد إخوان تونس العودة للمشهد من باب الحوار
في ظل الأزمات التي تواجهها حركة النهضة بتونس، بالتحقيقات في جرائم جنائية وأمنية، تستعد تونس لترميم آخر مؤسساتها التي ضربها فساد العشرية الإخوانية، عبر انتخاب مجالس محلية خالية من التنظيم، بعد أن مضت خطوات في طريقها نحو استعادة الحياة السياسية لنبضها من جديد.
مخطط الإخوان للعودة
عدد من المراقبين والتقارير الصحفية التونسية كشفت أنّ الحركة تسعى للإفلات من أزمتها بالعودة إلى المشهد السياسي عبر أذرع جديدة لها، ومع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات المحلية في 24 ديسمبر المقبل، بدأ الإخوان وممثلوهم خارج أسوار السجن يتحركون من أجل العودة من جديد إلى المشهد.
وأوضحت التقارير أن التحركات ما صدر عن ممثلي جبهة الخلاص الوطني (الواجهة السياسية لحركة النهضة) من مطالب بتنظيم حوار وطني يضم كافة الأطراف، واقتراح إصلاحات تتعلق بالوضع الاقتصادي والاجتماعي "المتردي".
رفض شعبي كبير
ويقول الدكتور أسامة عويدات، المحلل السياسي التونسي وعضو حركة الشعب التونسية، إن محاولات الإخوان الإرهابية تصطدم بالرفض الشعبي الكاسح لعودتها إلى المشهد السياسي، بعد فشلها الذريع خلال مشاركتها في إدارة البلاد من 2011-2021، وظهر ذلك في رفض حركة النهضة الإخوانية في 25 يوليو التي طالبت بإسقاط الحركة ومحاسبتها على أعوام الحكم.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الحركة الإخوانية فشلت خلال الأعوام الأخيرة في حشد الشارع التونسي، فقد فشلت كل المسيرات التي دعت إلى تنظيمها، وكانت دعوة الخروج احتجاجاً على إغلاق البرلمان أكبر فشل عاشته الحركة.
وتابع: تشهد الحركة الإخوانية انهياراً غير مسبوق في شعبيتها، حسبما أظهرت عدة استطلاعات جرت مؤخراً، مقابل تنامي ثقة المواطنين في الرئيس قيس سعيّد ودعمهم الكبير لقراراته، وذلك بعد اتخاذ خطوات إصلاحية عميقة في تونس بإعلان تجميد البرلمان ذي الغالبية الإخوانية، ثم حله لاحقاً، وإقالة الحكومة، وتبع ذلك تغييرات في القضاء وكافة مؤسسات الدولة، إلى الاستفتاء على دستور جديد للبلاد، يتبعه إعداد قانون للانتخابات، وتنظيم عمل الأحزاب والمنظمات وشروط تمويلها، ثم تختم الخارطة السياسية بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.