منظمة عنيفة ومتطرفة.. لماذا تسعى أوروبا لحظر حرس إيران؟
تسعى أوروبا لحظر حرس إيران
وسط القمع المستمر وأعمال العنف التعسفية ضد المواطنين الإيرانيين، وانتهاكات حقوق الإنسان المستمرة قد يسعى الاتحاد الأوروبي خلال هذه الفترة بإضافة الحرس الثوري الإيراني إلى قائمة الجماعات الإرهابية، وذلك لزيادة الضغوط على طهران.
ومنذ تأسيس الحرس الثوري بعد الثورة الإيرانية عام 1979 لحماية نظام حكم رجال الدين الشيعة ، وله نفوذ كبير في إيران، ويسيطر على قطاعات واسعة من الاقتصاد والقوات المسلحة، ويتولى مسؤولية برامج إيران الصاروخية والنووية.
قرار الاتحاد الأوروبي
تدرس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة وضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية في وقت يزيد فيه النظام الإيراني عدد أحكام الإعدام لقمع الانتفاضة الحالية.
وبينما يوجد اقتراح مماثل في المملكة المتحدة ، فإن النقاش في بروكسل يشير إلى رغبة الدول الأوروبية في زيادة ضغطها على طهران بعد خمسة أشهر من بدء القمع الدموي للحركة الذي أشعله مقتل الفتاة الإيرانية مهسا أميني عقب اعتقالها بثلاثة أيام من قبل شرطة الأخلاق.
وقد تم تنفيذ حكم الإعدام على أربعة رجال في إيران في ديسمبر 2022 وأوائل يناير بسبب الاحتجاجات، كما ينتظر ١٠٠ آخرون نفس المصير.
وقال مصدر دبلوماسي، حان الوقت لأن نكون صارمين، يجب أن نكون حازمين دون قطع العلاقات من خلال ضرب منظمة موضوعة في قلب النظام، مدركا أن المبادرة ستشكل مزيدا من التدهور في العلاقات المتوترة للغاية بالفعل بين طهران والدول الأوروبية.
ومن جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تصريحات صحفية: إنها تؤيد إدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية للرد على "سحق" "حقوق الإنسان الأساسية" في البلاد.
جاء ذلك في ظل تدهور العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وطهران في الأشهر الأخيرة مع تعثر جهود إحياء المحادثات النووية.
كما يناقش الاتحاد الأوروبي جولة رابعة من العقوبات على طهران بسبب الحملة القمعية وتزويد إيران لروسيا بالأسلحة.
لماذا تثور أوروبا ضد الثوري الإيراني؟
حسب تقرير عبر صحيفة إيران إنترناشيونال، فإن تصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه جماعة إرهابية يعني أن الانتماء إلى الجماعة وحضور اجتماعاتها وحمل شعارها على الملأ يعتبر جريمة جنائية.
وفي غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو: إن عقوبة الإعدام "المروعة" ، وتعطيل الاتفاق النووي الإيراني، وتوريد طائرات مسيرة وأسلحة من إيران إلى روسيا بحاجة إلى رد فعل حازم.
وأضافت إلى انتهاكات حقوق الإنسان ، وتسليم الأسلحة إلى روسيا ، وعرقلة الاتفاق النهائي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي، كل هذه عوامل، أدت إلى رد فعل من قبل الاتحاد الأوروبي.
منظمة قمعية ومتطرفة
وتعين على الاتحاد الأوروبي التحرك لحظر الثوري الإيراني، بفعل أنها منظمة عنيفة ومتطرفة لا تعمل بشكل مختلف عن الجماعات المحظورة ببريطانيا.
بما في ذلك تنظيمات داعش والقاعدة وحزب الله في لبنان”، بالإضافة إلى أن ذلك يتضح من “برنامجه الرسمي المصمم لدفع الأفراد نحو التطرف بتبني أيديولوجيته المتطرفة بالإضافة إلى اتخاذه من الإرهاب والتشدد واحتجاز الرهائن والخطف أسلوب عمل”.
ولن يغلق تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية باب الدبلوماسية مع طهران، وبدلا من ذلك، سيبعث برسالة قوية وواضحة إلى المرشد الأعلى علي خامنئي بأن إرهاب النظام يَجرِي زرعه عن طريق الحرس الثوري الإيراني.