قمة كوب 28 تحتضن طموحات وحلول العمل المناخي..خبراء يكشفون التفاصيل
دمج قمة العمل المناخيّ المحليّ مع كوب 28
أشهر قليلة على قمة المناخ كوب 28 والتي تستضيفها مدينة أكسبوا دبي، والتي تعد من أهم القمم للمناخ للعالمي، إثر تداعيات مناخية قاسية تعرض لها العالم في الأشهر القليلة، وبات على المجتمع الدولي التكاتف من أجل الحفاظ على الأرض.
وتسعى الإمارات لأن تصبح قمة كوب 28 قمة تحافظ على العالم، وتبحث عن تحول الكربون في الأرض إلى انخفاض مستدام للحفاظ على المستقبل عن طريق التعاون مع عدد من القوى الدولية والمجتمعات التي لديها تأثير على المناخ العالمي.
قمة محلية لدمج القادة
ومؤخراً رحبت بورصة نيويورك، بالدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف كوب 28 والوفد المرافق له، وقرع الجابر جرس بدء التداول في بورصة نيويورك معلنا بدء التعاملات فيها، وهو إجراء تكريمي من جانب البورصة تنظمه عادة احتفالا بضيوفها البارزين.
وقد أعلن الجابر، ومبعوث الأمم المتحدة لطموحات وحلول المناخ، مايكل بلومبرج، عن قمة العمل المناخي المحلية كوب 28 ، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها رئاسة قمة مؤتمر الأطراف عن عقد قمة محلية لدمج القادة المحليين في برنامج وعملية كوب، وتستضيف القمة رئاسة كوب 28 وجمعية "بلومبرج" الخيرية بين 1 و3 ديسمبر 2023 في دبي بالإمارات.
أهداف القمة المحلية
وتهدف القمة إلى جمع المئات من القادة المحليين مثل رؤساء البلديات والمحافظين ورجال الأعمال وقادة المنظمات غير الحكومية وغيرهم الذين تزداد أهميتهم في مساعدة الحكومات الوطنية على تحقيق أهداف خفض الانبعاثات والوصول إلى طموح الانبعاثات الصفرية، مع بناء اقتصادات ومجتمعات مرنة وقادرة على مواكبة المستقبل.
وقال الجابر إن قادة المدن في طليعة العمل المناخي، وتسريع الطموح وتحقيق النتائج والتعامل مع تأثير المناخ في الوقت الحقيقي.
ويقول الباحث السياسي الإماراتي في الشأن السياسي والاجتماعي، ضرار بالهول: إن القطاع الخاص هو المسؤول عن 80% من الانبعاثات العالمية التي تسبب التغيرات المناخية، وبالتالي حضور الإمارات في بورصة نيويورك كان هاماً للغاية بحيث إنها تستضيف قمة المناخ كوب 28 خلال أشهر قليلة.
وأضاف بالهول في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن الإمارات تسعى إلى حثّ الدول والمجتمعات والشركات للقيام بدور ريادي وإيجابي لتحقيق تقدم ملموس وفعال في العمل المناخي، وتجسد استضافة دولة الإمارات لأهم مؤتمر دولي للمناخ جهودها في تعزيز مفهوم الأخوة الإنسانية على أرض الواقع وبالتالي تم استضافتها لقمة العشرين.
بينما يرى أستاذ العلوم السياسية طارق فهمي، أن الإمارات ستستقبل خلال نهاية العام مؤتمر المناخ وبالتالي هناك حضور مهم في هذا السياق يبنى عليه واعتقد أن ذلك يكون في صورة أو بأخرى، كما تعكس مشاركة الإمارات قضايا هامة الاهتمام بقضايا المناخ والتغييرات المناخية وغيرها.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة للعرب مباشر، أن دعوة الدكتور سلطان الجابر، الرئيس لمؤتمر الأطراف COP28، لحشد الإرادة السياسية لإنجاز تقدم ملموس وفعال في موضوع التمويل المناخي وتوفيره للاقتصادات الناشئة والنامية من أجل تحقيق التنمية المستدامة منخفضة الانبعاثات، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية، من أهم أولويات الإمارات لدعم قمة المناخ التي تسعى لأن تكون قمة ناجحة، وليست قمة عادية مهمشة، وذلك لضمان تحقيق أهداف اتفاق باريس، والحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.