من مصر إلى البحرين.. قمة الدول العربية بالذكرى 76 ونتائجها

من مصر إلى البحرين.. قمة الدول العربية بالذكرى 76 ونتائجها

من مصر إلى البحرين.. قمة الدول العربية بالذكرى 76 ونتائجها

تبدأ قمة المنامة محملة بأعباء ما يحدث في المنطقة من أزمات كبرى، وعلى طاولة قمة الدول العربية التى تعقد في المنامة للمرة الأولى سيكون هناك مناقاشات حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك النزاع في السودان، لتكون القمة هي الأهم في الوقت الحالي، خاصة لما تحمله من معطيات كبرى.  

ومع أول قمة عربية منذ تأسيس الجامعة العربية في 22 مارس 1945، كأقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الأولى، تظل القضية الفلسطينية والنزاعات في المنطقة لها أثرًا كبيرًا فيما قد يكون في الآنة الأخيرة، خاصة إن قمة المنامة قد تخرج بقرارات تاريخية فيما يخص قضايا الوقت الحالي.

ثالث قمة في عامٍ واحد  

وتعد أبرز القضايا والتحديات التي تواجه القمة التطورات في القضية الفلسطينية على خلفية التصعيد الإسرائيلي المتواصل في غزة إلى جانب ما يحدث في السودان بسبب الصراع المتواصل بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتّاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، وكذلك الشغور الرئاسي في لبنان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون أكتوبر 2022 من دون انتخاب خلف له حتى الآن، لتكون هي القمة الأهم على مدار عقود مضت.

القمة هي الثالثة خلال عام، والأولى التي تستضيفها البحرين بتاريخها، حيث وتكتسب أهمية كبيرة في ظل الآمال والتطلعات بأن تكون انطلاقة جديدة لمسيرة العمل العربي المشترك تتناسب وتحديات الوضع الراهن. 

تطلعات القمة  

يعزز التفاؤل نجاح القمة هو قيادة مملكة البحرين لها، في ظل ما تحظى به المملكة من تقدير واعتزاز عربي واسع النطاق، نظير سياستها الخارجية التي تتميز بالاعتدال والتوازن ونشر التسامح والسلام ودعم الحوار، وحرص قيادتها ممثلة في عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة على أن تكون مساهمًا فاعلًا في كل جهد يرمي إلى تعزيز وحدة الصف والتضامن العربي، حيث تعد طاولة القمة مليئة بالمعطيات التى لابد من مناقشتها.

وما يعزز التفاؤول دفاع مملكة البحرين عن الحقوق العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وأهمية حلها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي أقرّها مؤتمر القمة العربية في بيروت في العام 2002. 

ويقول الباحث السياسي الفلسطيني إيمن الرقب: إن القمة العربية في المنام انعقدت خلال ظروفٍ غاية في التعقيد في المنطقة العربية بشكل عام وفي فلسطين بشكل خاص، حيث تصر إسرائيل على حروب الإبادة الجمعية بدعم أمريكي، والمطلوب من القمة العربية أن تضع آليات للضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب التي باتت الجمعية بمجملها في يد الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن مطلوب أن يتم الحديث عن دعم كبير للشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ومعروف أن السلطة أيضًا لديها عجز مالي نتيجة قرصنة إسرائيل على أموالها، ولم تعد، وطبعا قادرة على دفع رواتب موظفيها، بالإمكان الحديث عن آلية لتوفير ذلك، وكذلك طبعًا وضع آلية لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بشكل جدي.
 
وتقول أستاذة العلوم السياسية نجلاء مرعي: القمة العربية جاءت في ظل ظروف استثنائية، لما تعانيه بعض الدول العربية، وعلى رأسهم فلسطين والسودان، بالإضافة إلى لبنان، مع وسط تحديات عالمية وظروف عربية فيما يتعلق بغزة،  وهناك ظفر كل الجهود المشتركة العربية لتعزيز التكامل الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة ودعم مشاريع البنية التحتية من النقل، الأمن الغذائي، أزمة السودان أكدت هشاشة الأمن الغذائي العربي لما يعانيه ثلث سكان السودان من المجاعة الحادة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة الأخيرة منذ أسبوع تقريبًا.