هل يبدأ حل الأزمة الليبية من مصر ؟ .. التفاصيل الكاملة
تسعي القاهرة إلي حل الأزمة الليبية
تتسارع تحركات القوى الإقليمية والدولية؛ لبعث الخطوات السياسية والدستورية اللازمة؛ لبسط مرتكزات الاستقرار، وتنفيذ الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، حيث اختتمت في القاهرة، أمس، اجتماعات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) بحضور لجنة التواصل الليبية ونظيراتها من النيجر والسودان برعاية الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي، وأقرّت اللجان، خلال مناقشاتها، التي استمرت ليومين، اعتماد آلية متكاملة للتنسيق المشترك بشأن جمع وتبادل البيانات حول المرتزقة والمقاتلين الأجانب، بينما أثنى باتيلي في الجلسة الختامية على جهود الحكومة المصرية في دعم الحوارات الليبية، وسعيها إلى مساندة الليبيين للخروج من الأزمة الراهنة.
الصراع على السلطة
وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه منذ مارس2022 تتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلفها مجلس النواب بطبرق والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
خارطة الطريق
ويعكف مجلس النواب الليبي وما يعرف بـ"المجلس الأعلى للدولة الليبي الاستشاري" على وضع خارطة طريق تمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تحل الأزمة الليبية، وذلك وفق مخرجات الاجتماع الليبي الأخير في العاصمة المصرية القاهرة، فيما دعا البرلمان العربي جميع الأطراف والقوى الوطنية الليبية إلى العودة للحوار البناء ووضع خارطة طريق واضحة ومحددة لتقريب وجهات النظر والتوافق الوطني حول الأسس والقوانين المتعلقة بالإجراءات التنفيذية وتوحيد المؤسسات، وصولًا لإجراء الاستحقاقات الانتخابية خلال العام الجاري.
التدخلات الخارجية
يقول الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي: إن الصراع على النفوذ والمصالح داخل ليبيا هو سبب رئيسي في تعطيل الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن هناك تدخلات خارجية عديدة في الشؤون الليبية وهو سبب لمزيد من المعاناة وخرق السيادة الليبية واتساع الفجوة بين الليبيين واستمرار الأزمة السياسية على وضعها الحالي، لافتا أن استقرار الدولة الليبية يتطلب من الجميع اللجوء إلى الحوار ، لافتا أن اجتماعات القاهرة مهدت الطريق إلى ذلك .
وأضاف المحلل السياسي الليبي في تصريح للعرب مباشر، أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ليبيا، دون حكومة موحدة، فضلاً عن انتشار الميليشيات والكتائب المسلحة الخارجة على إرادة الدولة؛ لذلك فإنّ سياق التنافس والصراع بين القوى الدولية، يعرقل أيّ حل يفض الأزمة الليبية، لافتا أن الدور المصري الإيجابي في الأزمة الليبية امتداد لدور القاهرة في لملمة الشمل العربي، والسعي لاستعادة مؤسسات الدولة الليبية، لافتًا إلى أن مصر لم تتدخل في الشأن الليبي بالمعنى السلبي، لكنها تسعى لتجميع الفرقاء.