الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة تصل لبنان لدعم الشعب في الأزمة
الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة تصل لبنان لدعم الشعب في الأزمة
في ظل الحرب المشتعلة جنوب لبنان بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، لعبت السعودية دوراً هاماً في تقديم المساعدات للبنان، مع التركيز على البعد الإنساني والاقتصادي لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة آثار النزاع.
تضمنت المساعدات السعودية تقديم دعم إنساني كبير عبر "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
ركزت هذه المساعدات على تقديم المواد الغذائية والاحتياجات الطبية والمواد الأساسية للنازحين والمتضررين من العمليات العسكرية في جنوب لبنان.
وتوافدت القوافل السعودية المحملة بالإمدادات الطبية التي تستهدف المستشفيات اللبنانية المتأثرة، بالإضافة إلى إقامة مراكز طبية متنقلة لتقديم الرعاية الفورية للجرحى.
طائرة إغاثية سعودية ثامنة
ومن ضمن الجسر الجوي لمساعدة لبنان، غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الثامنة ضمن الجسر الجوي السعودي، الذي يسيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، متجهة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في الجمهورية اللبنانية، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمساعدة الشعب اللبناني في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
يأتي ذلك في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب اللبناني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها، وتجسيداً للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.
دعماً للشعب اللبناني سياسياً ومادياً
والسعودية تسعى بشكل مستمر لدعم استقرار لبنان من خلال المشاريع التنموية وإعادة تأهيل بعض المنشآت المتضررة جراء القصف.
يشمل ذلك الدعم في قطاع الطاقة والمياه لتخفيف العبء عن الحكومة اللبنانية التي تواجه تحديات اقتصادية خانقة.
فيما يتعلق بالمواقف السياسية، شددت السعودية في تصريحاتها الرسمية على ضرورة تجنب تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان ودعمت ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرارات الدولية، مع الدعوة إلى ضبط النفس وإنهاء الأعمال القتالية، كما نددت المملكة بالتدخلات الإيرانية المستمرة في لبنان ودعم حزب الله، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري.
استمرت السعودية في تقديم مساعداتها الإنسانية كجزء من سياستها لتعزيز الاستقرار ودعم الشعب اللبناني في ظل هذه الأزمات. ومع ذلك، كانت العلاقات الثنائية تواجه تحديات في ظل نفوذ حزب الله، حيث تطالب السعودية بتحقيق إصلاحات سياسية جدية تحمي استقرار لبنان.
وتأتي هذه المساعدات في إطار دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي يمر بها.
كما يواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية توزيع المساعدات الغذائية والايوائية وحليب الأطفال والخبز للعائلات النازحة بمحافظة الشمال، بحيث تم استهداف اليوم أكثر من 1100 فرد ضمن 5 مراكز إيواء لدعم احتياجاتهم الإنسانية، بحضور وفد من المركز برئاسة فهد عائض سلطان العصيمي والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.