هل يشهد عام 2022 نهاية حكم الملالي في إيران؟
تتواصل المظاهرات في إيران ضد حكم نظام الملالي
منذ اشتعال الاحتجاجات في إيران على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية، ويرجح خبراء غربيون وإيرانيون أن تلك التظاهرات ستكون المسمار الأخير في نعش نظام الملالي الذي يسيطر على السلطة منذ عام 1979.
الثورة الحالية تختلف
يواصل المتظاهرون الإيرانيون معارضة النظام الاستبدادي بهتافات "الموت للديكتاتور"، وهذا الشعار موجه إلى حكم القبضة الحديدية للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، حيث شهدت إيران عدة احتجاجات شعبية على مر السنين، لكن النظام استطاع إخماد الشارع ومنع تلك الحركات التي لم تنجح في إسقاط نظام ولاية الفقيه، وعلى الرغم من سقوط مئات القتلى واعتقال أكثر من 12 ألف فرد، لم تتمكن قوات المرشد الأعلى من قمع التمرد الحالي الذي دخل أسبوعه السابع، بحسب تقرير جديد لـ"ذي إيكونوميست" بعنوان "آيات الله يرتعدون"، وقال متظاهر في إحدى جامعات طهران: "لم نعد حركة معارضة، نحن ثورة تنشئ دولة"، وتصف المجلة البريطانية الاحتجاجات الحالية في إيران بأنها "مختلفة تمامًا" عن الحركات السابقة، حيث لم يعد المتظاهرون يسعون إلى الإصلاح السياسي داخل النظام، بل يريدون الإطاحة بالحكم الديني، وقد استمر الغضب أكثر من المتوقع، وانتشر عبر الطبقات والأعراق.
سقوط نظام الملالي
من جانبه، يرى محمد خيري، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن أسلوب إسقاط هذا النظام سيكون من خلال الشعب وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه النظام ليصبحوا حكامًا، مؤكدًا أنه على الرغم من معاملة النظام الوحشية للاحتجاجات إلا أن المتظاهرين أكثر حماسًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الشعب الإيراني ينقل رسالة إلى العالم مفادها أنه يمكنهم تحمل تكلفة إسقاط النظام لكنهم يحتاجون إلى المساعدة.
وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الدعم يجب أن لا يقتصر على التصريحات، بل من خلال القوى الدولية على دعم مهمة إزالة النظام الإيراني عبر فرض عقوبات على القطاعات التي تتعامل بشكل مباشر مع النظام الإيراني، متوقعًا أن يتوقف المجتمع الدولي عن إضفاء الشرعية على النظام الإيراني القمعي قريبًا عن طريق وقف التفاوض معهم وفرض المزيد من العقوبات.